فوجاً فوجاً(١) فيصلّون بغير إمام وينصرفون.
وقال : [إنّ الله تعالى لم يقبض نبيّاً في مكان إلاّ ويدفنونه فيه ، و] إني أدفنه في حجرته التي قبض فيها ، [فرضي القوم].
فلمّا فرغوا من الصّلاة عليه(٢) قال علىّ [أمير المؤمنين] عليهالسلام لبريد بن سهل :
احفر [لرسول الله] لحداً مثل أهل المدينة(٣) ، فحفر [له] لحداً ـ [وكان يحفر لأهل المدينة] ـ ، ثمّ دخل فيه [أمير المؤمنين] علىّ والعبّاس والفضل ابن العبّاس [رضي الله عنهم ليتولّوا دفنه].
فوضعه صلّى الله عليه وسلّم علىّ عليهالسلام بيده(٤) [فدلاّه في حفرته] وكشف وجهه الشريف المبارك المقدّس المنوّر(٥) [وهو على الأرض] ، ووضع [عليه] اللبن ، وأهال [عليه] التراب ، صلوات الله وتحيّاته وبركاته وسلامه عليه وعلى أهل بيته دائمةً بدوام الله تعالى(٦).
[وكان الثامن والعشرون من صفر ، وقيل : اثنا عشر من ربيع الأوّل ، مات يوم الاثنين ودفن يوم الأربعاء.
وأصبحت فاطمة عليهاالسلام فنادت : واسوء صبحاه. فسمع أبو بكر فقال لها : إنّ صباحك صباح سوء واغتمّ القوم من ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في نسخة (هـ) : «فوجا منهم».
(٢) لا يوجد في نسخة (هـ) : «عليه».
(٣) لا يوجد في نسخة (هـ) : «مثل أهل المدينة».
(٤) في نسخة (هـ) : «فوضع يديه».
(٥) لا يوجد في نسخة (هـ) : «الشريف المبارك المقدّس المنوّر».
(٦) لا يوجد في نسخة (هـ) : «صلوات الله وتحيّاته وبركاته وسلامه عليه وعلى أهل بيته دائمةً بدوام الله تعالى».