صلّى الله عليه وسلّم في فمي(١) ، هذا ما زقّني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم زقّاً زقّاً [من غير وحي أوحى الله إلىّ]. واللهِ لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها ، لأفتيت(٢) لأهل التوراة بتوراتهم ، ولأهل الإنجيل بإنجيلهم حتّى ينطق التوراة والإنجيل فيقول : صدق علىّ قد أفتاكم بما أنزل فىّ ، وأنتم تتلون الكتاب [ليلاً ونهاراً] أفلا تعقلون»(٣).
٥ ـ «[إنّ الحسن والحسين كانا كتبا ، فقال الحسن للحسين : «خطّي أحسن منك ، فقالا لفاطمة : احكمي بيننا من أحسن خطّاً؟ فكرهت فاطمة عليهاالسلام أن تؤذي أحدهما بتفضيل أحدهما على الآخر ، فقالت لهما : سلا أباكما عليّاً ، فسألاه عن ذلك ، فقال علىّ عليهالسلام : سلا جدّكما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فسألاه عن ذلك ، فقال : لا أحكم بينكما ، حتّى أسأل جبرائيل.
فلمّا جاء جبرائيل قال : لا أحكم بينكما ولكن إسرافيل يحكم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) لا يوجد في نسخة (هـ) : «في فمي».
(٢) في نسخة (هـ) : «إلاّ أفتيت».
(٣) قال ابن شهرآشوب : «روى ابن أبي البختري من ستّة طرق ، وابن المفضّل من عشرة طرق ، وإبراهيم الثقفي من أربعة عشر طريقاً منهم عدي بن حاتم والأصبغ بن نباتة وعلقمة بن قيس ويحيى بن أمّ الطويل وزر بن حبيش وعباية بن ربعي وعباية بن رفاعة وأبو الطفيل أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قال بحضرة المهاجرين والأنصار ، وأشار إلى صدره ....» ثمّ روى الحديث بطوله. ينظر مناقب ابن شهرآشوب ١/٣١٧.
وينظر أيضاً : أمالي الشيخ الصدوق /٤٢٢ ، الاختصاص للمفيد /٢٣٥ ، روضة الواعظين للفتّال النيسابوري /١١٨ ، المناقب للخوارزمي /٩١ ، مقتل الحسين للخوارزمي ١/٧٧ ، الاحتجاج للطبرسي ١/٣٨٤ ، كشف الغمّة ١/١١٤ ، كشف اليقين للعلاّمة الحلّي /٥٦ ، نهج الإيمان لابن جبر /٢٧٠ ، بحار الأنوار ١٠/١١٧ ، ينابيع المودّة القندوزي الحنفي ١/٢٢٤ ، مصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) للميرجهاني ٢/١٣٥.