غضب الله ومن أراد أن يقبل الله عمله فليحبّ علىّ بن أبي طالب ، فإنّ حبّه يزيد الإيمان وإنّ حبّه يذيب السيّئات(١) كما تذيب النّار الرصاص»(٢).
٣ ـ [وعن أمّ سلمة رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول :
«سُمّي النّاس مؤمنين من أجل علىّ ومن لم يؤمن بعلىّ لم يكن مؤمناً في أمّتي ، وسمّي مختاراً لأنّ الله اختاره ، وسمّي المرتضى لأنّ الله ارتضاه ، وسمّي عليّاً ولم يُسمّ أحدٌ قبله باسمه ، وسمّيت فاطمة بتولاً لأنّها تبتّلت كلّ ليلة ـ معناه ترجع بكراً كلّ ليلة ـ وسمّيت مريم بتولاً لأنّها ولدت عيسى بكراً(٣)](٤)».
٤ ـ عبّاس بن عبد المطّلب رضي الله عنه(٥) ، قال :
«لمّا ولدت فاطمة بنت أسد عليّاً سمّته باسم أبيه (أسد) ولم يرض أبو طالب بهذا الاسم فقال : هلمّ حتّى نعلوا أبا قبيس ليلاً وندعوا خالق الخضراء فعلّه أن ينبئنا في اسمه ، فلمّا أمسيا خرجا وصعدا أبا قبيس ودعيا الله تعالى ، فأنشأ أبو طالب شعراً :
يا ربّ [هذا] الغـسق الدجيِّ |
|
والفـلق المبتلج المضيِّ |
بيِّـن لنا عن أمرك المقضيِّ |
|
بمـا(٦) نسـمّي ذلك الصبيِّ |
فإذا خشخشة من السّماء ، فرفع أبو طالب طرفه فإذا لوح مثل زبرجد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في نسخة (هـ) : «من أراد أن يُطفئ غضب الربّ وأن يقبل الله عمله فلينظر إلى علىّ بن أبي طالب ، فإنّ النظر إليه يزيد الإيمان ، وإنّ حبّه يذهب السيّئات ..».
(٢) الخصائص الفاطمية للكجوري ١/١٨٤ ، إحقاق الحقّ ٥/٤٤ ـ ٢٢/٣٦٨.
(٣) هذا الحديث غير موجود في نسخة (س).
(٤) إحقاق الحقّ ٥/٧.
(٥) في نسخة (هـ) : «وعن ابن عبّاس٢».
(٦) في نسخة (س) : «لما».