قلعته(١) ، فقال : دقّه ، فدققته وكسرته ونزلت»(٢).
٢ ـ [وعن] أبي ذرّ الغفاري رضي الله عنه ، رفعه :
«[قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول :] إنّ الله تعالى اطّلع إلى الأرض اطّلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال ، فاختارني واختار عليّاً(٣) لي صهراً ، [جعله سيّد الأوّلين والآخرين والنبيّين والمرسلين وهو الركن والمقام والحوض وزمزم والمشعر الأعلى والجمرات العظام وعتبة الصفى وسعيها المروة ، أعطاه الله ما لم يُعطَ أحدٌ من النبيّين والملائكة المقرّبين ، قيل : وماذا يا رسول الله؟]
أعطى له فاطمة(٤) العذراء البتول ، [ترجع في كلّ ليلة بكراً] ولم يَعط ذلك أحداً من النبيّين ، وأعطي(٥) الحسن والحسين ولم يَعط أحداً مثلهما ، وأعطي صهراً مثلي [وليس لأحد صهر مثلي] ، وأعطي الحوض ، وجعل إليه قسمة الجنّة والنّار(٦) ولم يَعط ذلك الملائكة ، وجعل شيعته في الجنّة ، وأعطي أخاً مثلي وليس لأحد أخٌ مثلي. أيّها الناس من أراد أن يطفئ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في نسخة (هـ) : «فلم أزل حتّى استمسك له ..».
(٢) ينظر الحديث بصور مختلفة : المصنّف لابن أبي شيبة الكوفي ٨/٥٣٤ ، مناقب الإمام أمير المؤمنين للكوفي ٢/٦٠٦ ، مستدرك الحاكم ٢/٣٦٦ ـ ٣/٥ ، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ١٣/٣٠٤ ، المناقب للخوارزمي /١٢٣ ، مناقب ابن شهر اشوب ١/٣٩٨ ، صفة الصفوة لابن الجوزي ١/١٣٠ ، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي /٢٧ ، نظم درر السمطين للزرندي الحنفي /١٢٥ ، نهج الإيمان لابن جبر /٦٠٨ ، السيرة الحلبية ٣/٢٩ ، غاية المرام ٤/٣١١ ، بحار الأنوار ٣٨/٧٦ ، إحقاق الحقّ ٢٣/٣٦٥.
(٣) لا يوجد في نسخة (هـ) : «عليّاً».
(٤) في نسخة (هـ) : «أعطاه فاطمة».
(٥) لا يوجد في نسخة (هـ) : «وأعطى».
(٦) في نسخة (هـ) : ((وجعله قسيم الجنّة والنّار)).