المودّة الثامنة :
في أنّ رسول الله وعليّاً من نور واحد و[في ما] أعطي علىّ من الخصال [ما] لم يعط أحد من العالمين :
١ ـ [عن] علىّ عليهالسلام ، قال :
«انطلق بي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى كسر(١) الأصنام فقال لي :
اجلس ، فجلست إلى جنب الكعبة ثمّ(٢) صعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على منكبي فقال لي(٣) :
انهض بي [إلى الصّنم] ، فنهضت به ، فلمّا رأى ضعفي تحته قال : اجلس ، فجلست ونزل عنّي [وجلس عليه السّلام] وقال : يا علىّ اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبيه(٤) ثمّ نهض بي [رسول الله] حتّى خيّل لي أن لو شئت نلت السماء(٥) وصعدت على الكعبة [وتنحّى صلّى الله عليه وسلّم] ، فألقيت الصّنم الأكبر [صنم قريش] وكان من [نحاس] موتّداً بأوتاد من حديد [إلى الأرض] ، فقال [رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :] عالجه ، فلم أزل أعالجه ورسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول : إيه إيه ، حتّى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المهمّة لابن الصبّاغ المالكي ١/٥٧٤ ، الصراط المستقيم ١/٢٧٢ ، الدرّ المنثور للسيوطي ٤/٤٥ ، كتاب الأربعين للشيرازي /٧٧ ، بحار الأنوار ٩/١٠٧ ، فتح القدير للشوكاني ٣/٧٠ ، تفسير الآلوسي ١٣/١٠٨ ، ينابيع المودّة ١/٢٩٦.
(١) لا يوجد في نسخة (هـ) : «كسر».
(٢) لا يوجد في نسخة (هـ) : «ثمّ».
(٣) لا يوجد في نسخة (هـ) : «لي».
(٤) في نسخة (هـ) : «منكبه».
(٥) في نسخة (هـ) : «حتّى خيّل لي أن شئت نلت إلى السماء».