أنت وأمّي نعم ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : أنت أخي ووصيّي ووزيري وخليفتي ، ثمّ قال : يا بلال هلمّ سيف رسول الله ذو الفقار ، فجاء به بلال ، فوضع بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ثمّ قال : يا بلال هلمّ مغفر(١) رسول الله ذو النجدين ، فجاء به فوضعه ، ثمّ قال : يا بلال هلمّ درع رسول الله ذات الفضول ، فجاء بها ، ثمّ قال : يا بلال هلمّ فرس رسول الله المرتجز ، فأتى به فأوثقه ، ثمّ قال : هلمّ ناقة رسول الله العضباء ، فعقلها ، ثمّ قال : يا بلال هلمّ قضيب رسول الله الممشوق ، فجاء به فوضعه ، فلم يزل يدعو بشيء بعد شيء حتّى بالعصابة التي كان يعصب بها بطنه في الحرب ، ثمّ نزع الخاتم فدفعه إلى عليٍّ ، ثمّ قال :
يا علىّ اذهب بها أجمع فاستودعها بيتك بشهادة المهاجرين ليس لأحد أن ينازعك فيها بعدي ، فانطلق أمير المؤمنين حتّى وضعها في منزله ثمّ رجع»(٢)](٣).
٩ ـ [و] عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قالا(٤) :
«إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعث أبا بكر بسورة(٥) براءة ، فلمّا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المغفر : ما يلبس تحت القلنسوة على هيأة بيضة من حديد تنسج من الدروع وتتخذ جنة للرأس. ينظر لسان العرب ٥/٢٥.
(٢) الحديث غير موجود في نسخة (س).
(٣) وردت هذه الرواية بصور مختلفة ، ينظر : مناقب الإمام أمير المؤمنين للكوفي ١/٣٨٢ ، علل الشرائع للصدوق ١/١٦٨ ، الإرشاد للمفيد ١/١٨٥ ، إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي ١/٢٦٦ ، مناقب ابن شهر اشوب ٢/٢٤٨ ، نهج الإيمان لابن جبر /٢٢٩ ، بحار الأنوار ٢٢/٤٥٩.
(٤) في نسخة (هـ) : «قال).
(٥) لا يوجد في نسخة (هـ) : «بسورة».