أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علىّ بن أبي طالب»(١).
٨ ـ [وعن أبي حمزة الثمالي(٢) رضياللهعنه عن أبي جعفر الباقر عن آبائه عليهمالسلام ، قال : «لمّا مرض رسول الله مرضه الذي قبض روحه فيه كان رأسه في حجر علىّ والعبّاس يذبّ عنه والبيت غاصّ من المهاجرين والأنصار ، فقال عليهالسلام : يا عمّ أتقبل وصيّتي وتنجز وعدي؟
فقال العبّاس :
أنا رجل كبير السنّ وكثير العيال.
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : يا علىّ أتقبل وصيّتي وتنجز وعدي؟
فخنقت علىّ العبرة وما استطاع أن يجيبه ، فأعادها عليه ، فقال : بأبي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) مناقب الإمام أمير المؤمنين للكوفي ١/٣٣٥ ـ ٣٨٧ ، شرح الأخبار للقاضي المغربي ١/١٩٥ ، الكامل لابن عدي ٦/٣٩٧ ، أمالي الشيخ المفيد /٦١ ، مناقب عليّ بن أبي طالب لابن مردويه /١٠٢ ، شرح المواقف للقاضي الجرجاني ٨/٣٦٨ ، تاريخ ابن عساكر ٤٢/٥٦ ، شواهد التنزيل ١/٩٩ ، الدرّ النظيم /٢٧٠ ، كشف الغمّة ١/١٥٦ ، ذخائر العقبى /٧١ ، ميزان الاعتدال ٤/١٢٨ ، نظم درر السمطين للزرندي /٩٨ ، المواقف للإيجي ٣/٦٢٥ ، الصراط المستقيم ٢/٣٠ ، بحار الأنوار ٣٨/١٢.
(٢) أبو حمزة الثمالي ـ بضم الثاء ـ هو ثابت بن أبي صفية ، واسم أبي صفية دينار ، مولى ، كوفي ، ثقة ، منسوب إليه دعاء السحر في شهر رمضان ، قال فيه الصادق عليهالسلام : أبو حمزة في زمانه ، مثل سلمان في زمانه. مات سنة خمسين ومائة. ينظر : رجال النجاشي /١١٥.