وقال السيّد الأمين :
« ... قد صنّف قدماء الشيعة الإثني عشريّة المعاصرين للأئمّة عليهمالسلام من عهد أميرالمؤمنين عليهالسلام إلى عهد أبي محمّد الحسن العسكري ما يزيد على ستّة آلاف وستّمائة كتاب في الأحاديث المروية من طريق أهل البيت عليهمالسلام المستمدّة من مدينة العلم النبوي في علوم الدين من أصول الاعتقاد والتفسير والفقه والمواعظ والأدب وأعمال السنّة ونحو ذلك في مدّة تقرب من مائتي سنة وخمسين سنة ، وامتاز من بين هذه الستّة آلاف والستّمائة كتاب أربعمائة كتاب عرفت بـ : (الأصول الأربعمائة)»(١).
وقال شيخنا الطهراني :
«لم يتعيّن في كتبنا الرجالية تاريخ تأليف هذه (الأصول) بعينه ، ولا تواريخ وفيات أصحابها تعييناً ، وإن كنّا نعلم بها على الإجمال والتقريب ... نعم الذي نعلمه قطعاً أنّه لم يؤلَّف شيءٌ من هذه (الأصول) قبل أيّام أميرالمؤمنين عليهالسلام ولا بعد عصر العسكري عليهالسلام ، إذ مقتضى صيرورتها (أصولاً) كونُ تأليفها في أعصار الأئمّة المعصومين ..»(٢).
وممّا ذكرناه في تعريف (الأصل) تعرف أنّ هذه الأقوال مبنية على ما عرّفوا به (الأصل) حدساً وتخميناً ، أو بتعبير أوضح : ما اصطلحوا عليه في مفهوم (الأصل) ، وبالنظر إلى دراسة (الأصول) الموجودة والشواهد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أعيان الشيعة ١ / ٥.
(٢) الذريعة ٢ / ١٣٠.