ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ الحافظ أبو العبّاس أحمد بن محمّد المعروف بابن عقدة الكوفي ، صنّف كتاباً خاصّاً بطرق حديث الغدير عن أكثر من مائة نفس من كبار الصحابة وبأسانيدهم ، وسمّاه (حديث الولاية).
٢ ـ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، صاحب التاريخ الكبير ، صنّف كتاباً خاصّاً بطرق حديث الغدير وسمّاه (كتاب الولاية) ، وابن جرير من أجل علماء السنّة وقد بلغ رتبة الاجتهاد المطلق المستقلّ ودوّن لنفسه مذهباً مستقلاًّ وله أتباع يسمّون الجريرية.
٣ ـ أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني ، صنّف كتاباً أثبت فيه حديث الغدير وجمع طرقه وسمّاه (كتاب دعاء الهداة إلى أداء حقّ الموالاة) ، والحسكاني هذا شيخ متقن ذو عناية تامّة بعلم الحديث.
٤ ـ أبو سعيد مسعود السجستاني ، صنّف كتاباً مفرداً بطرق حديث الغدير وسمّاه (كتاب دراية حديث الولاية) ، وهو سبعة عشر جزءاً ، وقد روى حديث الغدير عن مائة وعشرين نفساً من الصحابة.
٥ ـ شمس الدين الذهبي ، أيضاً صنّف كتاباً مستقلاًّ في طرق حديث الغدير وصرّح بأنّ له طرقاً جيّدة.
٦ ـ وصنّف أحد العلماء كتاباً كبيراً مستقلاًّ في طرق حديث الغدير ، فقد نقل عن أبي المعالي الجويني أنّه يتعجّب ويقول : شاهدت مجلّداً ببغداد في يد صحّاف فيه روايات هذا الخبر مكتوباً عليه : المجلّدة الثامنة والعشرون من طرق قوله : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» يتلوه المجلّدة التاسعة والعشرون.
وللمزيد والإيضاح في ما أوردناه ينظر خلاصة العبقات / الجزء السادس
ولشدّة ما بلغه حديث الغدير من التواتر الذي قلّ أن نجد له نظيراً في السنّة النبوية فقد اعترف كبار علماء السنّة ومحقّقيهم بصحّة الحديث وتواتره مصرّحين باعتقادهم الجازم بذلك وقطعهم بصدوره عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) ، وهذه نتف من أقوالهم وتعليقاتهم حول جملة من أسانيد حديث الغدير :
١ ـ قال الترمذي : «هذا حديث حسن غريب». ينظر سننه ٥/٢٩٧.
٢ ـ قال عمرو بن أبي عاصم : «حديث من كنت مولاه ... حديث صحيح غاية ، جاء من طرق جماعة من الصحابة خرّجت أحاديث سبعة منهم ، ولبعضهم