الإمام الصادق عليهالسلام ، وهذا لم يحصل ، بل كان مجرّد العرض ومن هنا حصل الالتباس للمتأخّرين وظنّوا أنّ العرض يثبت كونه (أصلاً) ، فعدّوه في (الأصول) ، وترى أنّ ذلك اصطلاح غير مستساغ حيث لم يعدّه الطوسي والنجاشي ومن في عصرهما من (الأصول) ، ولو التزمنا كونه (أصلاً) للزم أن ينسب إلى الطبيب المذكور لا ظريف الذي هو السند في الرواية.
٢ ـ أصل زيد النرسي.
ذكره الطوسي في الفهرست(١) ، والنسخة المحصورة اليوم تحتوي على خمسين حديثاً روى عشرين حديثاً منها عن الإمام الصادق عليهالسلام سماعاً أو حكى عنه مشاهدة ، وكذلك اثني عشر حديثاً عن ابنه الإمام الكاظم عليهالسلام والباقي بواسطة واحدة كذلك.
ونكتفي بذكر حديثين منه :
الحديث الأوّل : «حدّثنا الشيخ أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري ـ أيّده الله تعالى ـ قال : حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، قال : حدّثنا جعفر بن عبدالله العلوي أبو عبدالله المحمّدي ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عمير عن زيد النرسي ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : إذا كان يوم الجمعة ، ويومي العيدين ، أمر الله رضوان خازن الجنان أن ينادي في أرواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان : إنّ الله قد أذن لكم بالزيارة إلى أهاليكم ...»(٢).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الفهرست : ٩٧.
(٢) الأصول الستّة عشر من الأصول الأوّلية : ١٨٧.