«٣ ـ حمزة الزيّات ، عن جعفر الصادق ، عن محمّد الباقر ، عن عليّ ابن الحسين زين العابدين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن أبي طالب.
٤ ـ الكسائي ، وقد قرأ على حمزة بسنده المتقدّم». ثمّ قال :
«وربّما كان سند قراءة حمزة هو أهمّ ما يَلْفِتُ النّظر في هذه الأسانيد ، وذلك أنّه ينتظم سلسلة الرُّواة الأئمّة الطّاهرين من آل البيت ، بحيث [نستطيع في ضوء ذلك أيضاً] أن نطمئنّ إلى أنّ هؤلاء الأبرار من آل البيت عليهمالسلاملم يخرجوا على إجماع المسلمين على المُصْحَف الإمام(١) وآية رضاهم به إقراؤهم النّاس بمحتواه ، دون زيادة أو نقص ، أو ادّعاء يمسّ كمال هذا الأثر الخالد من وحي السّماء».
وأضاف : «وقد وجدنا الإمام عليّاً حريصاً كلّ الحرص على سلامة النّصّ القرآنيّ على ما هو عليه في رسم عُثمان ، زاجراً كلّ من يريد المساس بهذا الرّسم ، وذلك فيما ذكره ابن خالويه بصدد قراءته عليهالسلام : (وطلع منضود) بالعين بدل الحاء الّتي جاءت بها القراءة العامّة (وَطَلْح مَنضُود). قال : قرأهاعليّ بن أبي طالب رضياللهعنه على المنبر ، فقيل له : أفلا تغيّره في
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ ـ أبو عمرو بن العلاء عن نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر ، وهما قرأا على أبي الأسود الدؤلي ، وهو قرأ على أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب.
٢ ـ عاصم بن أبي النجود ، عن أبي عبدالرحمن السلمي ، وهو قرأ مباشرة على عليّ ،وقراءة عاصم من طريق حفص بن سليمان بن المغيرة هي الشائعة الآن في أكثر بلادالمشرق.
٣ ـ حمزة الزيّات ...
(١) هذا هو اصطلاح خاص بمصحف عثمان الذي كان يقرا فيه.