لكونها سنّة صحيحة وردت في الصحاح ، وهي قاضية على القرآن؟!!
فالاعتقاد بكون السنّة قاضية على الكتاب ، مع صحّة جميع ما في الصحاح وإن خالف القرآن تسبّب إشكالية كبرى في طريقة استدلالهم ، وهذا ما لا يلحظ عند الشيعة.
وعليه فلو روى الكليني حديثاً يُشَمُّ منه رائحة فإنّه التحريف لا يعني صحّة ذلك الحديث عنده أو إيمانه به ، فلا يجوز تكفيره وتكفير أيّ محدّث خصوصاً مع تصريحه بأن ليس كلّ ما في كتابه هو ممّا يعتقده ويؤمن به.
فقد جاء في منشور وحدوي القول : بأنّ أكبر دليل على اتّفاق المسلمين بشأن وحدة النصّ القرآني ، هو وحدة المصاحف الموجودة في جميع أرجاء العالم الإسلامي ، ولايوجد مصحف واحد فيه أدنى اختلاف عن المصحف الآخر حتّى في الحروف. اللهمّ إلاّ ما كان من اختلاف القراءات ، وهو اختلاف يرتبط غالباً باللهجات ، أو بطبيعة رسم المفردة العربية آنذاك بلا نقط ولا شكل ، فالقرآن شيء والقراءات شيء آخر.
الدكتور شاهين ومصحف الإمام عليّ عليهالسلام :
هذا وقد تعرّض الدكتور شاهين إلى موضوع مصحف الإمام عليّ عليهالسلام مؤكّداً بأنّ قراءات أربعة من القرّاء السبعة تنتهي إلى الإمام عليهالسلام ، فذكرها مسندة(٥١) ، ثمّ جاء بذكر ثالث ورابع منها فقال :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وهم :