وقيمته التاريخية ترجع إلى أنّ قراءات أربعة قرَّاء من القرّاء السبعة تنتهي إلى قراءة عليّ كرّم الله وجهه ، أمّا هؤلاء القرّاء الأربعة فهم :
١ ـ أبو عمرو بن العلاء ...
٢ ـ عاصم بن أبي النَّجُوْدِ ...
٣ ـ حمزة الزيّات ...
٤ ـ الكسائي ...
ثمّ أضافا قائلَيْن : وممّا يجب أن نَلْفِت النظر إليه أنّ مصحف (عليّ) كرّم الله وجهه لا يختلف عن مصحف عثمان المصحف الإمام ، اللهمّ إلاّ في القراءة الّتي يحتملها رسم المصحف العثماني ، فإنّ عليّاً كرّم الله وجهه كتب مصحفه على حسب القراءة الّتي سمعها من الرسول(صلى الله عليه وآله) ، وقد كُتِبَ مصحف أبي بكر على مرأى ومسمع منه ، فلو كان هناك خلاف في ترتيب أو تباين في زيادة أو نقص لما سكت عليّ ، ولأظهر رأيه في وضوح؛ لأنّه لا يليق برجل مثله وهو من هو في الإسلام أن يسكت عن شيء لا يرتضيه في المصحف الذي هو دستور الأمّة ، وعماد العقيدة.
إنّ قراءة عليّ في مصحفه لا تخرج عن الرسم العثماني ...»(١).
ثمّ أشار الاُستاذان إلى بعض القراءات الشاذّة عن الإمام أميرالمؤمنين عليّ عليهالسلام فقالا : « ... في ضوء هذه القراءات السابقة المنسوبة إلى الإمام عليّ كرّم الله وجهه تقرّر ما يلي :
١ ـ ليس مصحف عليّ ـ الذي احتفظ به إلى عهد عثمان ، قبل أن يقوم عثمان بتوحيد المصحف الإمام ، وحرّق جميع ما سواه ـ مخالفاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) معجم القراءات القرآنية ١/١٤ ـ ١٥.