للمصحف الإمام إلاّ في القراءات التفسيرية أو الأُحادية.
٢ ـ بعد توحيد المسلمين على مصحف واحد ، كانت هناك قراءات أُحادية منسوبة إلى عليّ كرّم الله وجهه ، وتناقل الرواة تناقلاً لم يصل إلى حدّ التواتر هذه القراءات الّتي سُجّلت في كتب التفسير واللغة والقراءات.
٣ ـ وبعد مرحلة توثيق النصّ القرآني في عهد عثمان ... كان لنا أن نعتدّ بقراءة في مجال التوثيق غير القراءات العامّة المشهورة.
٤ ـ ما نسب إلى الإمام عليّ من القرآن فهو مخالف لما في المصحف الذي بين أيدينا متجاوزاً مخالفة الرسم ، لا يعتدّ به في مجال القراءات الصحيحة أو الشاذّة ، وإنّما هو تفسير من كلام عليّ عليهالسلام لا من كلام الله تعالى.
وقد تنبّه إلى هذه الحقيقة جماعة من أهل الإمامية ، فقد قالوا عن المصحف الإمام ـ وهو مصحف عثمان الذي احتفظ به ليكون مرجعاً لمصاحفه العثمانية الأُخرى ـ قالوا : إنّه لم ينتقص من كلمة ، ولا من آية ، ولا من سورة ، ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين عليهالسلام من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزّلاً(٣٥) ، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو من القرآن المعجز ، وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً ....
إلى أن يقولا :
وقد سجّلنا آنفاً رأي فريق من الشيعة ـ وهم الإمامية ـ حيث يعتبرون تفسيرات الإمام عليّ أو تأويلاته للقرآن من قبل القرآن تفسيراً ومجازاً ، لا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وهو مثل الحديث القدسي الذي يكون منزلاً لكنّه ليس بقرآن.