نسخة عائشة بنت أبي
بكر :
أمّا دعوى اعتماد عثمان
على نسخة عائشة ، فهي كغيرها من الدعاوي الفارغة التي اعتُمدت لتصحيح عمل زيد بن ثابت
، فقد جاء في رسالة عثمان إلى الأمصار الّتي أُرسلت إليها المصاحف قوله : « ... فأرسلتُ
إلى عائشة أمّ المؤمنين أن ترسل إليّ بالأدم الذي فيه الذي كُتب عن فم رسول الله حين
أوحاه الله إلى جبريل وأوحاه جبريل إلى محمّد وأنزله عليه ...».
فلو صحّ اختصاصها بمصحف
دون غيرها من نساء النبيّ(صلى الله عليه وآله) فلماذا لا نراها تنقل عنه شيئاً حينما
كانت تُسأل عن بعض المسائل؟!
بل لماذا لا تستشهد
بمصحفها وما فيه من الآيات في المسائل الخلافية الواقعة بينها وبين نساء النبيّ الأُخْرَياتِ
اللاّتي كنّ يخطِّئنها في مسألة رضاع الكبير وأمثاله؟! على أنّها
ادّعت بأنّه أُنزل من القرآن (عشر رضعات معلومات يُحَرِّمن) ثمّ نسخت تلك بخمس معلومات
، فتوفّي رسول الله(صلى الله عليه وآله)وهنّ فيما يُقرأ من القرآن ، فلماذا لا تريهنّ
تلك الآية في مصحفها لحلّ الاختلاف؟!
أيّ قرآن هذا الذي
تقوله؟! هل هو القرآن الذي أُخذ عن فم رسول الله(صلى الله عليه وآله)؟! أَو أنّه القرآن
الذي جمعه زيد بأمر عثمان وأشرك اسمها فيه؟! أَو أنّه قرآن ثالث؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ