سيأتي لاحقاً.
وباعتقادي أنّهم أرادوا بأطروحتهم الخاطئة أن يرفعوا بضبع الخلفاء الثلاثة في مسألة جمع القرآن على حساب المساس بتواتر القرآن.
احتماء الخلفاء بالصحابة ومصاحفهم
من الثابت عند أئمّة أهل البيت أنّ مصحف الإمام عليّ عليهالسلام هو عبارة عن المصحف الأصل والأمّ الذي كتبه الإمام عليهالسلام وورثه من رسول الله(صلى الله عليه وآله).
وقد احتمل بعض الباحثين أن يكون مصحف الإمام عليهالسلام هو أصل لـ : (المصحف الإمام) ، وذلك لاعتماد الجمهور على قراءة الإمام أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام أكثر من اعتمادهم على قراءات الآخرين من كَتَبَة الوحي ومصاحفهم(١) أي أنّهم اعتمدوا على قراءة الإمام عليّ عليهالسلام أكثر ممّا اعتمدوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أمثال : معاذ (صحيح البخاري ٤/١٩١٣/ح ٤٧١٨ ، عن أنس ، الجمع بين الصحيحين٢ /٥٦٩ ، في المتّفق عليه من مسند أبي حمزة أنس بن مالك).
وأبي الدرداء (المصدر السابق).
وأبي أيّوب الأنصاري (طبقات ابن سعد ٢/٣٥٧ ، التاريخ الأوسط ١/٤١).
وعبادة بن الصامت (طبقات ابن سعد ٢/٣٥٧ ، التاريخ الأوسط ١/٤١).
وسعيد بن عبيد (الإصابة ٣/٦٨/الترجمة ٣١٧٨ ، لسعيد بن عبيد ، طبقات ابن سعد ٤/٣٧٤).
وعبدالله بن عمرو بن العاص (انظر الإصابة ٤/١٩٢/الترجمة ٤٨٥٠ ،الاستيعاب ٣/٩٥٦٠/الترجمة ١٦١٨).
وعثمان (شرح النووي على صحيح مسلم ١٦/١٩).
وأبي بكر (فتح الباري ٩/٥١ ،٥٢ ، شرح النووي على صحيح مسلم وعمر (شرح النووي على صحيح مسلم ١٦/١٩ ، وانظر عمدة القاري٢٠ /٢٦ ، قال : فالخلفاء الأربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله ، وذكره أبو عمرو وعثمان بن سعيد الداني ، و ...).
ومجمع بن جارية (فتح الباري ٩/١٩٤ ، عمدة القاري ٢٠/١٢٩) ، وغيرهم.