ونسقط منه ما كان فيه فضيحة وهتك للمهاجرين والأنصار ، فأجابه زيد إلى ذلك ...»(١).
وكلامي هذا لا يعني بأنّي أُريد أن أصحّح كلام الطبرسي في الاحتجاج ، لكنّي أَقُوْلُ : إن أردتم أن تقولوا بذلك فيترجّح مدّعى الشيعة الإمامية.
بعد كلّ هذا علينا أن نلخّص كلام الجمهور في نقاط :
١ ـ تخلّف الإمام عليّ عليهالسلام عن بيعة أبي بكر واشتغاله بجمع القرآن.
٢ ـ قالوا لأبي بكر إنّ عليّاً كره مبايعتك ، أو إنّ أبا بكر قال لعليّ : كرهت خلافتي ، فأجاب الإمام عليهالسلام في بعض الأخبار بأنّه خشي «أن ينفلت القرآن» ، وفي آخر : «رأيت كتاب الله يزاد فيه» ، وفي ثالث : «بأنّ النبيّ كان حيّاً والوحي ينزل عليه والقرآن يزاد فيه فلمّا قبض ...» ، وفي كلّ ذلك يقول أبوبكر : «فإنّك نعم ما رأيت». وفي آخر : «لقد أحسنت».
٣ ـ حلف الإمام عليهالسلام ألاّ يرتدي برداء حتّى يجمع القرآن كما أنزل ، قال ابن سيرين : «نبِّئت بأنّه كتب المنسوخ وكتب الناسخ» ، وفي آخر عنه : «فزعموا أنّه كتبه على تنزيله» وقال أيضاً : «طلبت ما ألّف فأعياني». وفي كلام الجزي : «فجمعه على ترتيب نزوله ولو وجد مصحفه لكان فيه علم كثير ولكنّه لم يوجد ».
٤ ـ حمل الإمام عليّ مصحفه إلى القوم على جمل ثمّ قال : «هذا القرآن قد جمعته». قال اليعقوبي : «كان قد جزّأه سبعة أجزاء ، فالجزء الأوّل البقرة ...».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الاحتجاج ١ / ٢٢٨.