يتكثّر في الموادّ وهكذا حال الموادّ إذا لوحظت منسلخا عن الهيئات الكثيرة فيكون وضعها نوعيّا لأنها تتكثر بكثرة الهيئات كما في وضع مادّة ضرب للحدث لتكثّرها بأيّ هيئة من الهيئات الموضوعة أو كما في وضع هيئة فاعل لنسبة الحدث إلى فاعله في حال التّلبّس به على أيّ مادّة عرضت لها من الموادّ الموضوعة. ثمّ إنّه لا يخفى أنّ المراد بالوضع في هذا المقام هو الوضع بمعنى الموضوع إذ المراد أنّ الموضوع إمّا شخصيّ أو نوعيّ فتدبّر في المقام حتى لا تقع فى المغالطات اللفظيّة.
ولا يبعد أن يكون وضع الهيئة شخصيّا بمعنى أنّ الملحوظ في لحاظ الواضع حين الوضع هو زنة فعل أو فاعل فلا تتكثر بالمواد ووضع الموادّ نوعيّا بمعنى أنّ الواضع جعل المادّة في لحاظه عبرة لكثرات أفرادها.