غير الذات بل بنحو الاتحاد والعينية وكان ما بحذائه عين الذات) وحاصل الكلام وحقيقة المرام ان المشتق وضع ليكون جاريا على ذات للمبدا بها تعلق وليس خارجا عنها سواء كان نوع التعلق وعدم الخروج بان كان المبدا عين الذات او فيها او منها او بها او عنها او لها او معها كمصحوب مثلا بل اتم انحائه هو الاول غاية الامر عدم اطلاع العرف على تفصيل كيفية الصدق والجرى (وعدم اطلاع العرف على تفاصيل مثل هذا التلبس) التى هى (من الامور الخفية لا يضر) مع جريهم على اطلاقها عليه بحسب المركوز فى ضمائرهم من الوضع القاضى (بصدقها عليه تعالى على نحو الحقيقة) ولا تكون كذلك إلّا (اذا كان) قد ارتكز (لها) فى اذهانهم (مفهوم صادق عليه تعالى ولو) كان مع الالتفات لا يعرف تفصيلا الا (بتأمل وتعمل من العقل والعرف انما يكون مرجعا فى تعيين المفاهيم) الصادقة (لا فى تطبيقها) النفس الامرى تفصيلا (على مصاديقها وبالجملة يكون مثل العالم والعادل وغيرهما من الصفات الجارية عليه تعالى وعلى غيره جارية عليهما بمفهوم واحد ومعنى فارد وان اختلفا فيما يعتبر فى الجرى من) نحو (الاتحاد وكيفية التلبس بالمبدإ حيث انه بنحو العينية فيه تعالى وبنحو الحلول والصدور فى غيره) اذا عرفت ما ذكرنا (فلا وجه لما التزم به فى الفصول من نقل الصفات الجارية عليه تعالى عما هى عليها من المعنى) زعما منه ان مع العينية لا مغايرة مع الاطباق على اعتبارها ولا قيام مع كون مختاره اعتباره رادا لما اشرنا اليه من ان المصداق مع العينية اتم بان ذلك من الامور الخفية التى لا يطلع عليها العرف وقد عرفت الجواب عن الثلاثة (كما لا يخفى) وكيف يكون الامر كما ذكر (و) الحال انها (لو كانت بغير معانيها العامه جارية عليه تعالى كانت صرف لقلقة لسان والفاظ بلا معنى فان غير تلك المفاهيم العامه الجارية على غيره تعالى غير مفهوم ولا معلوم إلّا بما يقابلها ففى مثل ما اذا قلنا انه تعالى عالم اما ان يعنى انه ممن ينكشف لديه الشىء فهو ذاك المعنى العام او انه مصداق لما يقابل ذاك المعنى فتعالى عن ذلك (عُلُوًّا كَبِيراً) واما ان لا يعنى شيئا فتكون كما قلنا من كونها صرف اللقلقة ومن كونها بلا معنى كما لا يخفى والعجب انه جعل