هذا اللزوم للتقدير المذكور التعليل بان مصداق الشيء لا بان الشيء فتدبر فيه وكيف كان فقد عرفت تحقيق الجواب قال المصنف دام ظله (ثم انه) اى الشريف (لو جعل التالي فى الشرطية الثانية) وهى ما لو اريد مصداق الشيء لا مفهومه (لزوم اخذ النوع فى الفصل ضرورة) ان المحمول حينئذ هو مصداق شيء له النطق و (مصداق الشيء الذى له النطق هو الانسان كان اليق بالشرطيّة الاولى) وانسب لانه يكون قد اخذ المصداق فى قبال المفهوم ولزوم دخول النوع فى الفصل فى قبال لزوم دخول العرض العام فيه (بل كان اولى لفساده مطلقا ولو لم يكن مثل الناطق بفصل حقيقى ضرورة بطلان اخذ الشيء فى لازمه وخاصته) بخلاف التالى فى الشرطية الاولى لابتناء فساده عند المصنف دام ظله على كون الناطق فصلا حقيقيا كما عرفته وعرفت ما فيه وفيه ان ذلك يتم لو كان المراد من المصداق فى الشرطية الثانية مفهوم المصداق اما اذا كان المراد مصداق المصداق الخارجى اذ هو الذى جعل فى قبال ارادة المفهوم فلا يتم قطعا اذ ليس النوع من المصاديق بل من المفاهيم كما لا يخفى فتامل جيدا (ثم انه) لا يخفى انا قد اقمنا الدليل على البساطة ولم نحتج الى ما حققه الشريف وقد يقال (يمكن ان يستدل على البساطة بضرورة عدم تكرار الموصوف فى مثل زيد الكاتب ولزومه) اى التكرار (من التركيب واخذ الشيء مصداقا او مفهوما واضح) قلت ان اريد لزوم تكرار لفظ الموصوف من التركيب فالتالى باطل قطعا وان اريد لزوم تكراره معنى فدعوى ضرورة عدمه فى المثال وما اشبهه مصادرة واضحة ولو مثل بزيد كاتب كما فى الفوائد كان الصق ولو قال فى خصوص المثال الذى ذكره لزم تكراره اربعا بناء على التركيب كان اولى لوضوح تكراره بالموصول وبضمير الصلة المحذوف ايضا (ارشاد لا يخفى) عليك انك قد عرفت اجمالا من مطاوى هذه الكلمات (ان معنى البساطة بحسب المفهوم وحدته ادراكا وتصورا بحيث لا يتصور عند تصوره الا شيء واحد لا شيئان وان انحل بتعمل من العقل الى شيئين كانحلال مفهوم الشجر او الحجر الى شيء له الشجرية او الحجرية مع