بالصلاتيّة
والغصبية بل تمام ماهية الصلاة نفس الافعال وتمام ماهية الغصب نفس الشاغلية ومتعلق
الامر هو المضاف ومتعلق النهى هو المضاف اليه وهكذا حال الوضوء واستعمال آنية
الذهب والفضة الذى هو من متعلقات افعال المكلف وملابساتها فان الوضوء من الآنية
كاكل منها وكما ان الاكل لا يسرى اليه النهى ولا يصير محرما فكذلك الوضوء.
(وبالجملة) وان
تشخص كل ماهية بماهية اخرى واتحد فى الايجاد إلّا ان كل واحد بما هو وبشرط لا
متعلق للامر او النهى وهذا لا فرق بين ان يكون المضاف اليه الذى تعلق به النهى من
قبيل ظرف اللغو كما استعمل آنية الذهب والفضة الذى هو دائما من ملابسات فعل المكلف
وبين ان يكون من قبيل ظرف المستقر الذى يمكن اضافة الجوهر والعرض اليه كالزمان
والمكان تقول زيد فى الدار او ضرب فى الدار وكما لا يتحد الجوهر المضاف مع المضاف
اليه فكك العرض المضاف.
(نعم) لو امكن
اتحاد شيئين متباينين امتنع التكليفان والمقدم محال هذا اذا كان العنوان المجتمعان
عنوانا اوليا واما اذا كان احدهما عنوانا اوليا والآخر ثانويا وتعلق باحدهما الامر
وبالآخر النهى فقد يتوهم هنا استحالة التكليفين فيكونان من باب التعارض لا محالة
سواء كان العنوان الثانوى انتزاعيا كالقدم المنتزع عن المشى الخاص او توليديا
كالاحراق المتولد من الالقاء وذلك اما فى باب الانتزاعيات فلان تعلق النهى
بالمنتزع والامر بمنشإ الانتزاع مع لا وجود للمنتزع الا وجود منشإ انتزاعه معناه
تعلق الامر والنهى فى الواحد بالهوية واما فى التوليديات فلان الامر بالمسبب امر
بالسبب والامر بالسبب امر بالمسبب لان السبب مأمور به بعنوان مسببه لا بما هو ذاته.