هذا ما قضى به علىّ في ماله هذه الغد من يوم قدم مِسْكَن. شهد أبو شمر بن أبرهة ، وصعصعة بن صوحان ، ويزيد بن قيس ، وهياج بن أبي هياج. وكتب عليّ بن أبي طالب بيده لعشر خلون من جُمادى الأولى سنة سبع وثلاثين»(١).
وهناك ـ أوقاف لأمير المؤمنين عليهالسلام في أماكن متفرّقة في الحجاز تصدّق بها ووقفها على المسلمين ، وإنّ صدقته بلغت أربعين ألف دينار ، فقد روي عنه عليهالسلام قوله : لقد رأيتني أربط الحجر على بطني من الجوع في عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وإن صدقتي اليوم لأربعون ألف دينار ولم يبق منها شيء حين وفاته عليهالسلام (٢).
وردت في الكتب الحديثية والتأريخية ، نذكرها مع ذكر موقعها الجغرافي والتاريخي. وهي :
١ ـ ذكر المؤرّخون والمحدّثون أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام وقف على الحجّاج مائة عين استنبطها في ينبع(٣).
__________________
(١) الكافي ، باب ٣٥ باب صدقات النبيّ وفاطمة والأئمّة عليهمالسلام ووصاياهم ح٦. وفي نهج البلاغة ، الكتاب ٢٤ ، تحت عنوان من وصيّة له فيما يعمل في أمواله ، كتبها بعد منصرفه من صفّين.
(٢) ترجمة الإمام عليٍّ من تاريخ دمشق ٢/٤٥٠ ، ونحوه في مجمع الزوائد ٩/١٢٣ ، وأسدالغابة ٤/٢٣ ، والسيرة الحلبية ٢/٤٧٣.
(٣) بحار الأنوار ٤١/٤٢ ، وسائل الشيعة ١٢/٢٢٥ ، مناقب آل أبي طالب ٢/١٢٣ عن الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم ٩/٣٠٠.