الثاني : زين الدين محمّد بن أبي نصر بن محمّد بن علي المتطبّب القمّي.
ترجمه منتجب الدين ابن بابويه ، وقال في حقّه : الشيخ زين الدين محمّد بن أبي نصر القمّي ؛ أديب ، فاضل ، طبيب(١).
ووصفه تلميذه علي بن محمّد المطبّب الآتي ذكره في شهر ربيع الأوّل سنة ٥٨٧ هجرية : «مولاي وسيّدي الإمام الكبير ، العالم النحرير ، زين الدين ، جمال الإسلام ، فريد العصر ، محمّد بن أبي نصر ـ أدام الله ظلّه ، وكثر في أهل الإسلام والفضل مثله ...»(٢).
ثمّ أورد ذكره في شهر ربيع الأوّل من سنة ٦٠١ هجرية ، وقال عنه :
«العلاّمة النحرير ، زين الدين ، سيّد الأئمة ، فريد العصر ، محمّد بن أبي نصر ـ سقاه الله شآبيب رضوانه ، وكساه جلابيب غفرانه ...»
ولا يخفى أنّه رحمهالله كان مُتَوَفىًّ في التاريخ الثاني يعني سنة ٦٠١ هجرية ؛ ولذلك يُعَدُّ من أعلام القرن السادس الهجري(٣).
يروي هو كتاب نهج البلاغة عن أُستاذه السيّد فضل الله الراوندي قراءةً ـ كما صرّح بذلك في الإجازة التالية ، ثمّ أُستاذه أمين الدين أبي
__________________
(١) الفهرست : ١٢٠ ، وانظر : أمل الآمل للحرّ العاملي ٢/٢٣٥/٦٩٩ ، الثقات العيون في سادس القرون ٣/٢٤٤.
(٢) سيأتي نصّ المتطبّب في الرقم الآتي ممّن روى النهج عن السيّد الراوندي وجميع نصوصه التي كتبها على نسخته من النهج.
(٣) كما ذكره الشيخ الآقا بزرك الطهراني في الثقات العيون في سادس القرون من كتاب طبقات أعلام الشيعة ٣/٢٤٤.