وجادةً ـ وهو أقوى الأجوبة.
ولا يخفى على الباحث الخبير بعلم التراث أنّ الرواية بالنسخ ـ وإن كانت غير مألوفة ولكنّ لها شواهد في التراث الإسلامي.
التنبيه الثاني :
مرّ في ذكر طرق السيّد الراوندي في الطريق الخامس رواية الأديب الحسن بن يعقوب النيسابوري عمّن سمعه [أي النهج] من الرضي.
وهذا الشخص الذي سمع كتاب النهج من السيّد الرضي لم يكن إلاّ الشيخ جعفر ابن محمّد الدوريستي كما نصّ على ذلك ابن فندق في مقدّمته في كتاب معارج نهج البلاغة حيث يقول : «قرأتُ كتاب نهج البلاغة على الإمام الزاهد الحسن بن يعقوب بن أحمد القارئ ... في شهور سنة ست عشرة وخمسمائة ، وخطّه شاهد لي بذلك ، والكتاب سماع له عن الشيخ جعفر الدوريستي المحدّث الفقيه ...».
فلا يظنّ ضعف طريقه لهذا الإضمار.
الأمر الثاني :
تلامذته ممّن قرؤوا عليه النهج :
نورد هنا أسماء الرجال الذين رووا كتاب نهج البلاغة عن السيّد الراوندي وكيفية روايتهم عنه ، وهل هي سماعاً أوقراءةً أو إجازةً .. لأنّ هؤلاءهم الذين خدمونا لإيصال نسخ منقّحة إلينا من النهج ، خاليةً عن