وقد بقيت النسخةُ هذه ـ الأصل عنده كما جاء التصريح بذلك في إجازته للشيخ عبد الجبار بن الحسين الفراهاني ؛ فإنّه كتب نسخة من نهج البلاغة في سنة ٥٥٣هـ بحضور السيّد الراوندي في قرية جوسقان من قرى راوند عن نسخة بخطّ السيّد الراوندي ـ رضوان الله تعالى عليهما وسيأتي تفصيلها في البحث عن رواية السيّد للنهج(١) ، ثمّ قابل نازويه القمّي نسخته على هذه النسخة وقرأها عليه ـ كما مرّ.
النقطة الثانية :
شروحه وتعليقاته :
بعدما ظفر الراوندي بنسخة المؤلّف ، بدأ يقرأُها وتُقرَأ وتُقابل عليه ويروي ويجيزها ، ويعلّق عليها القيود والشروح ، ويفسّر غريبها ، ويوضّح مبهمها ، دائباً على ذلك أكثر من نصف قرن ، حتّى أصبحت التعاليق شرحاً من شروح نهج البلاغة ؛ لذلك عُدَّت تعليقاته هذه من الشروح المذكورة في المعاجم والفهارس(٢).
__________________
١١٣٢هـ ونسخته موجودة في مكتبة السيّد المرعشي برقم : ٢٧٣ ، وسيأتي شرحها.
وكذلك كتبت نسخة في القرن الحادي عشر عن نسخة ابن بلكو وصُرِّحَ بذلك في آخرها ، والنسخة موجودة في مكتبة السيّد المرعشي برقم : ٤١٦١.
(١) هذه النسخة محفوظة في مكتبة رضا في رامپور بالهند كما ذكرت في فهرسها ١/٦٣١ / رقم١١٩٠ ، وصورتها عندي.
(٢) وقد عدّ الملاّ ذوالفقار الإصفهاني من تلامذة العلاّمة المجلسي (١١١٠هـ) هذه التعليقات