وله تصانيف كثيرة ؛ منها : أدعية السرّ ، المناجاة الإلهيات كلاهما عن أميرالمؤمنين عليهالسلام ، وديوان شعره ، وضوء الشهاب في شرح الشهاب ، والنوادر في الحديث ، والموجز الكافي في علمي العروض والكافي ، حواشي على نهج البلاغة ، رمل يبرين ، شرح حماسة أبي تمّام .. وغيرها.
توفّي السيّد أبو الرضا الراوندي رحمهالله في قاسان بعد سنة ٥٧١هـ (١) وقبل سنة٥٧٤ هجرية ، وقبره بها في شمال المسجد الجامع القديم ، وما زالت مقبرته عامرة باسم : (مقبرة أبي الرضا) في شارع بابا أفضل في قلب البلد.
نشاطه العلمي حول نهج البلاغة :
نظراً لما خصّصه السيّد الراوندي لكتاب نهج البلاغة من اهتمام بين الكتب والرسائل في روايته ودراسته ، امتازت حياته العلميّة بالتنوّع والفنون ؛ وأهمّ ما يرى في هذا البحث من حياة هذا العالم العيلم العلميّة يتركّز في ثلاث نقاط ؛ عثرنا عليها من التراث المتبقّي له ، ونحن لا نملك في ذلك إلا بعض الشيء مما سمح به الزمان من عمل هذا الرجل وجهده حول كتاب النهج ، ومن الطبيعي أن ينصب جلّ جهده العلمي في نشاطه الحديثي والأدبي فيما ترك من آثار :
__________________
(١) أي بعد قراءة نسختنا هذه التي بين يديك في سنة ٥٧١ هجرية ؛ لأنّ هذا التاريخ آخر تاريخ وصل إلينا من هذا السيّد الجليل ـ رضوان الله تعالى عليه. وقبل تاريخ ٥٧٤ هجرية الذي أجاز فيه ولدُهُ عزّ الدين المرتضى علي الراونديُّ صاعِدَ بنَ محمّد البريدي ، ودعا فيها لوالده بما يدلّ على موته ، وسيأتي نصّه.