المباركة ؛ فمنها :
(١) نسخة عتيقة قيّمة من كتاب النهج ، وهي في غاية الأهمّيّة ، من مخطوطات القرن الخامس أو السادس الهجري ، سقطت منها أوراقها الأخيرة فأُكملت فيما بعد فذهب تاريخها ، وعلى الورقة الأُولى(١) شهادة بخطّ الحسن بن يعقوب النيسابوري ؛ وهذا نصّها :
|
«عارضه بنسختي صاحبُهُ الفقيهُ السديد سهل بن أمير الرقاقي ، وصحّحه بجهد ، والله تعالى يمتعه به وبغيره ، وهذا خطّ الحسن بن يعقوب بن أحمد في جمادى الآخرة سنة ثلاث |
__________________
(١) كانت النسخة هذه في أوّل الأمر في مكتبة الخطيب الحجّة السيّد علي آتشي اليزدي ـ دام ظلّهـ في مدينة يزد ، وحصلنا على مصوّرتها في حينها من مكتبة السيّد المرعشي في قم المقدّسة (فهرست مصوّرات مكتبة السيّد المرعشي ٢/٤٧٦ ، ٩٩٣) ، ثمّ انتقل أصلها إلى مكتبة معهد إحياء التراث الإسلامي في قم ، وهي محفوظة فيه برقم : ٥٠٨ ، وذكرت في فهرسه٢ /١٢٧.
وأخيراً طُبِعت هذه النسخة على الأُوفسيت (فاكسيميلة) بإشراف مركز البحوث والدراسات للتراث المخطوط في طهران في سنة ١٤٣١هـ ، بتقديم : الدكتور محمّد مهدي الجعفري وبمساعدة : الشيخ محمّد بركت ؛ فلله درّهم على ما صنعوا.
ويلاحظ أنّ هذا الخطّ جاء على ظهر الصفحة الأُولى من المخطوطة ولكنّه أُلصقت بأعلى هذا الخطّ وأسفله أوراق فلم ندرأهذا نفسه خطّ الحسن بن يعقوب أو أنّه صورته وحكايته؟
ويعتقد مفهرس مكتبة مركز الإحياء سيّدنا الأُستاذ العلاّمة السيّد أحمد الحسيني الإشكوري ـ دام عزّه أنّ هذا صورة خطّ النيسابوري لا خطّه ؛ فقد قال في فهرس المكتبة وفي التراث العربي المخطوط ١٣/٢١٦ (ومعلوم أنّ هذه العبارة كانت على النسخة التي قوبلت نسختنا عليها).