مسائل خاصّة مجتمعة في كتاب مثلاً ، ولم يكن كلّ ما يرويه عنه داخلاً فيها
، مع احتمال رجوع الضمير إلى الكتاب فقط ، ولقد فصّلنا الكلام في الردّ على ذلك
العلاّم في كتابنا في الفقه المسمّى بـ : دعائم الدين عند الكلام في المسألة المذكورة ، وضيق الوقت والمجال
يثبّطنا عن تفصيل المقال.
هذا هو الكلام
في الجزء الأوّل من هذا الكتاب ، وما يوافقه في السند المذكور.
وأمّا غيره من
الجزئين الأخيرين ، فيتبع أخباره لأسانيد وتنقسم بالأقسام الأربعة المعروفة وغيرها
حسب اختلاف أسانيده.
ومن هنا إنّ
جدّنا السيّد العلاّمة مع ما عرفت منه قال عند الكلام في تبيين القول بأصالة
العدالة في المسلم بعد ذكر الصحيحة المروية في الكافي عن زرارة عن مولانا الصادق عليهالسلام : إنّ هذا
الحديث رواه الثقة الجليل محمّد ابن عبد الله بن جعفر الحميري عن ... في قرب الإسناد ، بسند صحيح عنه أيضاً ، لأنّه رواه عن محمّد بن أحمد
البزنطي.
ومثله ما سبقه
الفاضل البحراني الشيخ سليمان في كتاب معراج أهل الكمال عند الكلام في ترجمة أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، فإنّه
قال : «إنّ في الأخبار المنقولة عن أئمّتنا عليهالسلام ، ما يدلّ على الطعن عليه» إلى أن قال : «الثاني : مارواه الثقة الجليل عبد
الله بن جعفر الحميري في كتاب قرب
الإسناد في الجزء الثالث
منه بطريق صحيح عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر».
ونحوه ما صنعه
العلاّمة السبزواري في الذخيرة
عند الكلام في
نجاسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ