الاحتجاج على نجاسة أهل الكتاب قال : «واحتجّوا لنجاسة أهل الكتاب بعموم الآيتين» إلى أن قال : «وبنصوص كثير من الأخبار ، فمنها : ما رواه الشيخ عن عليّ بن جعفر في الصحيح عن أخيه موسى عليهالسلام قال : سألته الخبر إلى أن قال وروى الكليني عن عليّ بن جعفر في الصحيح أيضاً عن عليّ بن الحسن موسى عليهالسلام قال : سألته عن مواكلة المجوسي في قصعة واحدة وأرقد معه على فراش واحد وأصافحه ، فقال له ... ، ومنها : ما رواه الشيخ في الصحيح عن عليّ بن جعفر أيضاً عن أخيه موسى عليهالسلام أنّه سألته : ... الحديث ، ونظائره غير عزيز في كلماتهم كما لا يخفي للمتتبّع فيها».
نعم ، ربّما قدح في هذا التصحيح أيضاً المحقّق الخوانساري في المشارق عند الكلام في حرمة مسّ المحدث للقرآن الكريم ، نظراً إلى أنّ للشيخ إلى عليّ بن جعفر ثلاث طرق على ما نقل ، ما ذكره في آخر التهذيب من : أنّ ما ذكرته فيه عن عليّ بن جعفر فقد أخبرني به الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن محمّد بن يحيى عن أبيه محمّد بن يحيى عن العمركي النيسابوري البوفكي عن عليّ بن جعفر ، وهذا الطريق ليس بصحيح ، وإن وصفه العلاّمة في الخلاصة : لأنّ فيه حسين بن عبيد الله الغضائري ، ولم ينصّ الأصحاب على توثيقه.
والآخران ما نقلهما في فهرسته ، وهذان الطريقان وإن كانا صحيحين إلاّ أنّه قال في الفهرست في أثناء ذكر عليّ بن جعفر عليهالسلام كلاماً بهذه العبارة : «وله كتاب المناسك ، ومسائل لأخيه موسى الكاظم بن جعفر عليهالسلام ، سأله عنها ، أخبرنا بذلك ...» ، وفي بعض النسخ (به جماعة) إلى آخر ما ذكره في الطريقين ، وهذه العبارة كما ترى ليست ظاهرة في أنّ كلّ ما يرويه الشيخ عن عليّ بن جعفر أنّما هو بهذين الطريقين ، أو يجوز أن يكون تلك المسائل