وعلانيتي بأخذك ، واسفع بناصيتي إلى ما تراه لك رضىً ولي صلاحاً فيما أستخيرك ، حتّى تلزمني من ذلك أمراً أرضى فيه بحكمك ، وأتّكل فيه على قضائك ، واكفني فيه بقدرتك ، ولا تقلبني وهواي لهواك مخالف ، ولا ما أريد لما تريد مجانب ، أغلب بقدرتك ـ التي تقضي بها ما أحببت ـ على ما أحببت بهواك هواي ، ويسّرني لليسرى التي ترضى بها عن صاحبها ، ولا تخذلني بعد تفويضي اليك أمري برحمتك التي وسعت كلّ شيء.
اللهمّ أوقع خيرتك في قلبي ، وافتح قلبي للزومها ، يا كريم آمين.
فإنّه إذا قال ذلك أُخذت له منافعه في العاجل والآجل(١).
ومنها : ما ذكره السيّد ابن باقي رحمهالله في اختياره مرويّ عن أمير المؤمنين عليهالسلام : «ما شاء الله كان ، اللهمّ إنّي أستخيرك خيار من فوّض إليك أمره ، وأسلم إليك نفسه ، واستسلم إليك في أمره ، وخلا لك وجهه ، وتوكّل عليك فيما نزل به.
اللهمّ خِر لي ولا تخر عليَّ ، وكن لي ولا تكن عليَّ ، وانصرني ولا تنصر عليَّ ، وأعنّي ولا تُعن عليَّ ، وأمكنّي ولا تمكّن منّي ، واهدني إلى الخير ولا تضلّني ، وأرضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، إنّك تفعل ما تشاء ، وتحكم ماتريد ، وأنت على كلّ شيء قدير.
اللهمّ إن كان الخيرة(٢) في أمري هذا في ديني ودنياي وعاقبة أمري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أورده ابن طاووس في فتح الأبواب : ١٩٥ ، الكفعمي في المصباح : ٥٢٠ ، سيّد علي خان في رياض السالكين ٥ / ١٤٢ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٦٨ ، عن الفتح ، المحدّث النوري في مستدرك الوسائل ٦ / ٢٤٣ ح٨ ، عن الفتح.
(٢) في المصباح : إن كان لي الخيرة ، وفي المستدرك : إن كانت الخيرة ، وكلاهما عن ابن باقي.