الله عبد سبعين مرّة بهذه الاستخارة إلاّ رماه الله بالخيرة ، يقول : يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ، ويا أحكم الحاكمين ، صلّ على محمّد وأهل بيته ، وخِر لي في كذا وكذا»(١).
وروى محمّد بن يعقوب الكليني ـ في باب الدعاء عند الكرب والهمّ والخوف ـ : عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي إسماعيل السرّاج ، عن ابن مسكان ، عن أبي حمزة ، قال : قال محمّد بن علي عليهالسلام : «يا أبا حمزة ، مالك إذا أتى بك(٢) أمرٌ تخافه أن لا تتوجّه إلى بعض زوايا بيتك ـ يعني القبلة ـ فتصلّي ركعتين ، ثمّ تقول : يا أبصر الناظرين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أرحم الراحمين ـ سبعين مرّة ـ كلّما دعوت بهذه الكلمات مرّة سألت حاجة(٣)»(٤).
وروى محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري في كتاب قرب الإسناد : عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : حدّثني جعفر ، قال : قال أبي رضياللهعنه : «ما من مؤمن قال هذه الكلمات سبعين مرّة إلاّ وأنا ضامن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أورده الصدوق في من لا يحضره الفقيه ١ / ٥٦٣ ح ١٥٥٥ ، المفيد في المقنعة : ٢١٨ ، الطوسي في التهذيب ٣ / ١٨٢ ح٤١٤ ، ابن طاووس في فتح الأبواب : ٢٤٩ ، الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٢ ح٢٢٩٣ ، الكفعمي في المصباح : ٥١٥ ، والبلد الأمين : ٢٣٠ ، ونقله الحرّ العاملي في وسائل الشيعة ٨ / ٧٥ ح٣ ، عن الفقيه والتهذيب والمقنعة ، والمجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٨٢ ح٣٣ ، والمحدّث النوري في المستدرك ٦/ ٢٥٥ ح٣ ، عن الفتح والمكارم.
(٢) في عدّة الداعي : أنابَك.
(٣) في عدّة الداعي : كلّما دعوت الله مرّة بهذه الكلمات سألت حاجتك.
(٤) أورده الكليني في الكافي ٢ / ٥٥٦ ح١ ، وابن فهد الحلّي في عدّة الداعي : ٢٥٩ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٩٢ / ٢٠٨ ح٣٩ ، عن عدّة الداعي.