ومنها : ما روي عن الرضا عليهالسلام وهو من أدعية الوسائل إلى المسائل : «اللهمّ إنّ خيرتك فيما أستخيرك فيه تُنيل(١) الرغائب ، وتُجزل المواهب ، وتُغنم المطالب ، وتُطيّب المكاسب ، وتهدي إلى أجمل المذاهب ، وتسوق إلى أحمد العواقب ، وتقي مخوف النوائب.
اللهمّ إنّي أستخيرك فيما عزم رأيي عليه ، وقادني عقلي إليه ، فسهّل اللهمّ منه ما توعّر ، ويسّر منه ما تعسّر ، واكفني فيه المهمّ ، وادفع عنّي كلّ ملم ، واجعل اللهمّ عواقبه غُنماً ، ومخوفه سلماً ، وبُعدَه قُرباً ، وجَدبه خصباً ، وأرسل اللهمّ إجابتي ، وأنجح طلبتي ، واقض حاجتي ، واقطع عوائقها ، وامنع بوائقها ، وأعطني اللهمّ لواء الظفر بالخيرة فيما استخرتك(٢) ، ووفور الغُنم(٣)فيما دعوتك ، وعوائد الإفضال فيما رجوتك ، واقرنه اللهمّ ربّ بالنجاح ، وحُطه بالصلاح ، وأرني أسباب الخيرة واضحة ، وأعلام غُنمها لائحة ، واشدد خناق تعسّرها ، وأنعش صريع تيسّرها ، وبيّن اللهمّ ملتبسها ، وأطلق محتبسها(٤) ، حتّى تكون خيرة مقبلة بالغُنم ، مزيلة للغُرم ، عاجلة النفع ، باقية الصنع ، إنّك وليّ المزيد مبتدىءٌ بالجود»(٥).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٨٨/٢٧٥ ح٢٤ ، المحدّث النوري في مستدرك الوسائل ٦ / ٢٣٨ ح٦ ، وأورده الطوسي في الأمالي ٢٩٣ / ١٥ ، باختلاف يسير وقد نسبها إلى الإمام الباقر عليهالسلام.
(١) في الأصل : نيل ، وما أثبتناه من المصادر.
(٢) في الأصل : أستخيرك ، وما في المتن أثبتناه من المصادر.
(٣) في الأصل : النعيم ، وفي الرياض : النعم ، وما في المتن أثبتناه من بقية المصادر.
(٤) في الأصل : محبسها ، وما في المتن من المصادر.
(٥) أورده الكفعمي في المصباح : ٥١٨ ، والبلد الأمين : ٢٣٢ ، والسيّد علي خان في رياض السالكين ٥ / ١٤٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٨٠ ح٣٢ ، عن البلد الأمين.