قال صفوان : وسمعت الصادق عليهالسلام يقول في الاستخارة : «اللهمّ إنّي أسألك بعلمك ، وأستخيرك بعزّتك ، وأسألك من فضلك العظيم ، وأنت أعلم بعواقب الأمور ، إن كان هذا الأمر خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي ، فيسّره لي وبارك لي فيه ، وإن كان شرّاً لي فاصرفه عنّي ، واقض لي الخير حيث كان ، ورضّني به ، حتّى لاأحبّ تعجيل ما أخّرت ، ولا تأخير ما عجّلت»(١).
ومنها : ما ذكره ابن طاووس في كتابه فتح الأبواب : مرويٌّ عن الرضا ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم الصلاة والسلام ، قال : «من دعا به لم ير في عاقبته إلاّ مايحبّه ، وهو :
اللهمّ إنّي أستخيرك فيما عقد عليه رأيي ، وقادني إليه هواي ، فأسألك يا ربّ أن تسهّل لي من ذلك ما تعسّر ، وأن تعجّل لي من ذلك ما تيسّر ، وأن تعطيني يا ربّ الظفر فيما استخرتك(٢) فيه ، وعوناً بالإنعام فيما دعوتك ، وأن تجعل يا ربّ بُعدَه قرباً(٣) ، وخوفه أمناً ، ومحذوره سلماً ، فإنّك تعلم ولا أعلم ، وتقدر ولا أقدر ، وأنت علاّم الغيوب.
اللهمّ إن يكن هذا الأمر خيراً لي في عاجل الدنيا وآجل(٤) الآخرة ، فسهّله لي ويسّره عليّ ، وإن لم يكن فاصرفه عنّي ، وأقدر لي فيه الخيرة ، إنّك على كلّ شيء قدير يا أرحم الراحمين(٥)»(٦).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) قرب الإسناد ٦٢/١٩٦ ، وعنه المجلسي في بحار الأنوار ٨٨/٢٦٠ المقطع الثالث منح٩.
(٢) في المصدر : أستخيرك.
(٣) في الأصل : قريباً ، وما في المتن أثبتناه من المصدر.
(٤) (آجل) أثبتناه من المصدر.
(٥) (يا أرحم الراحمين) أثبتناه من المصدر.
(٦) فتح الأبواب : ٢٠٤ ، وعنه الكفعمي في المصباح : ٥١٨ ، المجلسي في بحار الأنوار