حاجته إن شاء الله(١).
ومنها : ما ذكره ابن طاووس رحمهالله في كتاب الاستخارات : إنّ المتفائل بالمصحف يقرأ الحمد وآية الكرسي وقوله تعالى : (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إلاّ هُوَ)(٢) الآية ، ثمّ يقول :
اللهمّ إن كان في قضائك وقدرك أن تمنّ على أمّة نبيّك بظهور وليّك وابن بنت نبيّك ، فعجّل ذلك وسهّله ويسّره وكمّله ، وأخرج لي آية أستدلّ بها على أمر فأئتمر ، أو نهي فأنتهي ، وما أريد الفأل فيه في عافية.
ثمّ افتح المصحف وعدّ سبع قوائم ، ثمّ عدّ ما في الصفحة اليمنى من الورقة السابعة ، وما في اليسرى من الورقة الثامنة من لفظ الجلالة ، ثمّ عدّ قوائم بعدد الجلالات ، ثمّ عُدّ من الصفحة اليمنى من القائمة التي ينتهي إليها العدد أسطراً بعدد لفظ الجلالة ، وتفأل بآخر سطر من ذلك يتبيّن لك الفأل إن شاء الله تعالى(٣).
ومنها : ما نُقل عن ابن طاووس رحمهالله : من أراد الاستخارة بالقرآن المجيد ـ الذي (لاَّ يَأتِيْهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيْلٌ مِّنْ حَكِيْم حَمِيْد)(٤) فليقرأ آية الكرسي إلى (هُمْ فِيْهَا خَالِدُوْنَ)(٥) ، (وَعِنْدَهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أورد المقطع الثاني الطبرسي في مكارم الأخلاق ٢ / ١٠٨ ح٢٣٠٦ ، وابن طاووس في فتح الأبواب : ٢٧٧ ، وعنه المجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٤١ ح٢.
(٢) سورة الأنعام ٦ / ٥٩.
(٣) أورده نصّاً السيّد علي خان في رياض السالكين ٥ / ١٣٥ ، نقلا عن كتاب الاستخارات لابن طاووس ولم نجده فيه ، والمجلسي في بحار الأنوار ٨٨ / ٢٤٢ ، وقد قال المجلسي : وجدت في بعض الكتب أنّه نسب إلى السيّد رحمهالله.
(٤) سورة فصّلت ٤١ / ٤٢.
(٥) سورة البقرة ٢ / ٢٥٧.