الموصلي أصلاً والحلّي مسكناً ومدفناً ، شاعر مجيد سامي الخيال ، يمتاز بسلاسة الاُسلوب ورقَّة المعاني ، وله مشاركة في الآداب والفنون ...».
أقول :
وعن قصّة تسميته بالخليعي ذكر الأميني في الغدير(١) قائلاً :
«ففي دار السلام للعلاّمة النوري نقلاً عن كتاب حبل المتين في معجزات أمير المؤمنين للسيّد شمس الدين محمّـد الرضوي أنّ المترجم لمّادخل الحرم الحسيني المقدّس أنشأ قصيدةً في الحسين عليهالسلام وتلاها عليه ، وفي أثنائها وقع عليه ستار من الباب الشريفي ، فسمّي بالخليعي أو الخلعي ، وهو يتخلّص بهما في شعره».
وذكر الشيخ جعفر النقدي في كتابه الأنوار العلوية(٢) هذه القصّة قائلاً :
«فمن ذلك ما شاع وذاع وذكره جماعة في مؤلّفاتهم وهي قصّة الخُليع الشاعر المعروف وابن حمّاد ، وتفصيلها أنّ الشاعر المعروف بالخليعي نظم قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليهالسلام وأنشدها بباب الروضة المقدّسة ، فاُكرم من قبل أمير المؤمنين عليهالسلام بخلعة غرّاء وقعت على كتفه ، وهي ستر من باب الروضة».
وذكر الشيخ حرز الدين في مراقد المعارف(٣) :
«إنّه ـ أي الخليعي ـ بعد أن أدركته العناية الإلهية ذهب إلى كربلاء خلف الزائرين يعتذر من سيّد الشهداء عليهالسلام مؤمناً بولاء عليٍّ وأولاده المعصومين عليهمالسلام ، ويروى أنّه نظم مضمون رؤياه في بيتين هما قوله :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الغدير ٦/١٣.
(٢) الأنوار العلوية : ٢٦٨.
(٣) مراقد المعارف ١/٢٨٣.