ولدمن أبوين ناصبيّين.
ذكر القاضي التستري في المجالس ص ٤٦٣ وسيّدنا الزنوري في رياض الجنّة في الروضة الاُولى أنّ أُمّه نذرت أنّها إن رزقت ولداً تبعثه لقطع طريق السابلة من زوّار الإمام السبط الحسين عليهالسلام وقتلهم ، فلمّا ولدت المترجم وبلغ أشدّه ابتعثته إلى جهة نذرها ، فلمّا بلغ إلى نواحي (المسيّب) بمقربة من كربلاء المشرّفة طفق ينتظر قدوم الزائرين ، فاستولى عليه النوم واجتازت عليه القوافل فأصابه القتام الثائر ، فرأى فيما يراه النائم أنّ القيامة قدقامت وقد أُمر به إلى النار ولكنّها لم تمسَّه لما عليه من ذلك العثير الطاهر ، فانتبه مرتدعاً عن نيّته السيّئة واعتنق ولاء العترة وهبط الحائر الشريف ردحاً».
وفي الكنى والألقاب(١) للشيخ عبّاس القمّي :
«ذكر القاضي نور الله في المجالس في شعراء الشيعة جمال الدين الخلعي الموصلي ولم يذكر اسمه ولا عصره ، وذكر أنّ والديه كانا ناصبيّين ولم يكن لهما ولد ذكر ، فنذرت أُمّه إن ولد لها ذكر تبعثه على قتل زوّار الحسين بن علي عليهماالسلام من أهل جبل عامل الذين يعبرون الموصل ، فولد لهما الخلعي ، فلمّا بلغ السعي بعثته أُمّه على ما نذرت ، فنام فرأى في المنام ماصرفه عن ذلك ودلَّه على الحقِّ والهداية ، فاستبصر واختار مجاورة الحسين عليهالسلام والاشتغال بمدح أهل بيت النبوّة عليهمالسلام ...».
وجاء في تاريخ الحلّة :
«أبو الحسن جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمّـد الخليعي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الكنى والألقاب ٢/١٩٩.