١٨٣ ـ الشيخ صفيّ الدين محمّـد بن محمّـد الهذلي.
جاء في أمل الآمل(١) :
«الشيخ صفيّ الدين محمّـد ابن نجيب الدين محمّـد بن يحيى بن سعيدالحلّي ، كان فاضلاً عالماً ، يروي عنه ابن مُعَيَّة».
وذكره السيّد الخوئي في رجاله(٢) حاكياً قول صاحب أمل الآمل فيه والذي لاداعي لتكراره.
القرن التاسع الهجري
(٨٠١ ـ ٩٥٠هـ)
وظهور الحركة الصوفية
لم يكن للقرن التاسع الهجري في الحلّة ما كان للقرنين السابقين فيها من حيث نموّ الحركة العلمية وازدهارها ، بل نلمس في هذا القرن وبصورة واضحة بداية ضعف النشاط العلمي ووجود بعض التغييرات في الاتجاهات الفكرية لبعض رجال ذلك العصر ، ورغم وجود بعض العلماء الأعلام ممّن كان له شأناً متميّزاً في ديمومة الحركة العلمية وتنشيطها إلاّ أنّ ذلك لم يرتقِ بها إلى ما كانت عليه في العصرين السابقين (السابع والثامن الهجري) ، ويجد الباحث المتتبّع أنّ الحركة العلمية في هذا القرن قد غلب عليها صفتان واضحتان هما :
١ ـ بروز حركة شعرية وأدبية طغت وبقوّة على نتاج علماء وأُدباء
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) أمل الآمل ٢/٣٠٤.
(٢) معجم رجال الحديث ١٧/٢٣٦.