[٤] ومنهم : الشيخ أبو علي [محمّد بن](١) أحمد بن الجنيد ، أحد أصحاب الفتاوى ، صاحب المختصر والتهذيب ، وقد فرّق(٢) بين العلم بالشيء وبين علم خلفائه بذلك الشيء ؛ ولا شبهة(٣) فساده ، وأيضاً(٤) قال : أطلع الله [تعالى](٥) رسوله على من كان يبطن الكفر ويظهر(٦) الإسلام ، ولم يتبيّن(٧) أحواله لجميع المؤمنين ، فيمتنع من مناكحتهم(٨) و [يحرم](٩)
__________________
(١) هذه الزيادة من مصادر الترجمة فهرست الشيخ الطوسي : ٣٩٢ ونوابغ الرواة : ٢٣٥ ، والشيخ ابن الجنيد هذا متكلّم فقيه أديب واسع العلم ، صنّف في الفقه والكلام والأصول والأدب وغيرها كان في عصر الكليني (ت ٣٢٩ هـ) ومعاصراً لوالد الشيخ الصدوق وللمولى الحسين بن روح السفير الثالث في الغيبة الصغرى ، وكان في أيّام معزّالدولة أحمد بن آل بويه (ت ٣٥٦ هـ) وزير الطائع الخليفة العبّاسي ، توفّي ابن الجنيد سنة (٣٨١ هـ)/تأسيس الشيعة : ٣٠٢ ، رجال السيّد بحر العلوم ٣/٢٠٦ و ٢٢٠.
(٢) العبارة من هنا إلى قوله : (ذبائحهم) هي نقل لرأي ابن الجنيد من المصنّف في مسألة جواز حكم الحاكم بعلمه التي خالف فيها ابن الجنيد المشهور والمسألة فيها تفصيل ، ويظهر من عبارة الرسالة وجود اضطراب ولعلّ شيئاً منها ساقط في بعض الفقرات ، ونحن ننقل النصّ بكامله المشابه له من مختلف الشيعة ١/٤٠٦ (مسألة ١١) : «قال السيّد المرتضى ... ورأيته يفرّق بين علم النبي (صلى الله عليه وآله) بالشيء وبين علم خلفائهوحكّامه ، وهذا غلط منه ...» إلى أن قال : «ووجدنا الله تعالى قد أطلع رسوله (صلى الله عليه وآله) على مَن كان يبطن الكفر ويظهر الإسلام ، وكان يعلمه ولم يبيّن عليه أحوالهم لجميع المؤمنين ، فيمتنعوا من مناكحتهم وأكل ذبائحهم». اُنظر (فقه القضاء ١/٢٩٠).
(٣) في (أ) (ولا تشتبه) وفي (م) : (ولا يشتبه) وما أثبتناه من (ب).
(٤) في (ب) : (أيضاً فإن اطلع).
(٥) زيادة من (ب).
(٦) في حاشية (أ) : (على حسب الظاهر).
(٧) في (أ) و (م) : (ينس) وما في المتن من (ب).
(٨) في (أ) و (م) : (من هنا حكمهم) وما أثبتناه من (ب).
(٩) زيادة من (ب).