المصوّر لكلّ النسخ ، أو على الأقلّ أنّها نسخت ـ أي المجموعة ـ في القرن الحادي عشر الهجري كما ورد في وصف هذا المخطوط من قبل الفهرس المذكور ، وبهذا تكون هذه النسخة قريبة من عصر المؤلّف لأنّه كان حيّاً سنة (٩٧٠ هـ).
وبالرغم من وجود الزيادات التي تحتفظ بها كلّ نسخة عن الأخرى ، إلاّأنّنا راعينا المبدأ العام وهو الاعتماد على قدم التاريخ في النسخ المعدّة للتحقيق ، وهذا ما ينطبق على نسخة (أ) وكذلك أنّ نسخة (أ) أصحّ متناً في بعض الموارد من (ب) ، ولوجود النقص بسبب التلف الحاصل في آخر نسخة(م) منعنا من اتّخاذها بمنزلة الأصل بالرغم من وجود بعض ، علامات التصحيح فيها.
وكانت طريقتنا بعد إجراء المقابلة بين النسخ أن عمدنا إلى وضع أرقام لكلّ التراجم ، كلّ رقم بين معقوفتين عند صدر كلّ ترجمة ، وإن كانت هناك زيادة تحظى بها بقية النسخ على الأصل أضفناها مباشرة ما بين معقوفتين ، وكذلك اختلافات النسخ في الهامش مع تصويب متن الأصل ، وإن كانت هناك زيادة من المصادر أو للتوضيح نبّهنا عليها في الهامش.
وأمّا حواشي النسخ الموجودة في (أ) ، و (م) فأنزلناها كما هي إلاّ في مورد تكون فيه غير خاضعة لروح البحث العلمي ، ولم أتوصّل إلى معرفة كاتب هذه الحواشي ، وكانت تنتهي برمز [(ا ه م) عفي عنه] في بعضها.
وكانت طريقة كتابة نسخة (أ) فيها إهمال لبعض همزات الكلمات مثل (وكلاء ، مؤلّف) وغيره ، وإهمال بعض نقاط أسماء الأعلام والكلمات ، كماكان بعضها مكتوباً بالرسم القديم (اسحق ، الحرث ، القسم ، ثلثين) وغيره ، فهذه الأمور لم نشر إليها وكتبناها بشكل معاصر ، ولكن أدّت إلى