منه قلّ نظيرها في هذا الزمان ؛ لكي أقوم بتحقيقها وكان هو بدوره ـ أمدّ الله تعالى بعمره ـ قد ساعدني في مقابلتها وتوجيهي لبعض الفوائد في وقتها ، فجزاه الباري سبحانه خير الجزاء مع إخوته السادة الأطهار الأعلام من آل الجلالي الكرام.
وكانت هذه النسخة هي الأولى آنذاك عند الشروع في تحقيق الرسالة ، وهي أيضاً من مخطوطات مكتبة الأسد بدمشق ورمز ميكروفلمها (مف /م ١٧٥٧ ت ٣١) ، وهي ضمن مجموع أيضاً وكانت (٣) أوراق أوّلها : «... أمّا بعد ، فهذه رسالة في معرفة مشايخ الشيعة ...» ، وآخرها : «قتل من سنة ستّين وتسعمائة ، قتل الله قاتله ولعن الله تعالى من أمر بقتله إلى يوم الدين ، والحمد لله ربّ العالمين والصلاة على رسوله محمّد وآله الطاهرين» ، وكان تاريخ حصولي على هذه النسخة في محرّم الحرام من سنة ١٤٢٢ هـ الموافق لبداية الشهر الرابع من سنة (٢٠٠١ م).
ثالثاً ـ أمّا نسخة (ر) فهي نسخة مأخوذة ومستخرجة من نقول صاحب رياض العلماء عن رسالة مشايخ الشيعة ، فصاحب الرياض تملّك نسخة من رسالة المشايخ هذه وكانت موضع اعتماده في تضمين تراجم كتابه منها ، ممّا دعانا إلى الاعتماد عليه ، وهو قد أشار إلى أنّه امتلك نسخة ورأى نسخاً كثيرة منها بقوله : «وقد عثرنا على نسخ منها ، وعندنا أيضاً منهانسخة ... ونحن ننقل منها كثيراً في كتابنا هذا ...»(١). وإن كنّا من خلال تتبّع مواضع التراجم لم نعثر على النقل الكامل لجميع تراجم رسالة المشايخ إلاّ بمقدار يعتدّ به ، إلاّ أنّ هذه النسخة تحظى بأهمّية بكونها كانت
__________________
(١) رياض العلماء ٥/٣٨٠.