وبوجودها وتحقيقها نكون قد أضفنا كتاباً جديداً تتناوله يد الباحث والقارىء ويكون
موضعاً للإفادة والبحث والاطّلاع.
٣ ـ كانت هذه الرسالة مصدراً ومنهلا للعلماء والمحقّقين لاسيّماالمهتمّين بتراجم العلماء وفهارسهم ، ومن أكثر الكتب التي اعتمد صاحبها في اقتباسه من تلك الرسالة هو عبدالله أفندي (ت ١١٣٠ هـ) في كتابه رياض العلماء ، بل إذا التفتنا إلى عبارته في الرياض (ج٥ ص ٣٨٠) بترجمة الشيخ يحيى المفتي البحراني حين قال : «... وقد عثرنا على نسخ وعندنا منها أيضاً نسخة ... ونحن ننقل منها كثيراً في كتابنا هذا ...» ، فبالإمكان أن نقول ـ وعلى سبيل الاحتمال ـ إنّ أحد أسباب نسخ وتكثير هذه الرسالة هوأهمّيتها وكونها محطّ استفادة الأعلام وأصحاب النظر.
ويؤيّده قول الأفندي نفسه في كتابه المذكور (ج ٢ ص ١٧٨) بترجمة الشيخ حسين بن مفلح حيث ذكر : «رسالة في ذكر طائفة من مشايخ الشيعة لايخلو من فوائد ... ونحن ننقل عنها في كتابنا هذا ...».
وإليك أيضاً نموذج من اقتباسه حيث قال في (ج٢ ص ٤٣١) من كتابه المذكور : «إنّ قصص الأنبياء في المشهور ينسب إلى القطب الراوندي هذا ، وهو الذي نصّ عليه جماعة منهم : بعض تلامذة الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة لذكر أسامي المشايخ بعدها جعل سعيد بن هبة الله الراوندي هذا من جملة مشايخ أصحابنا». راجع ترجمة رقم (٥٥) من هذه الرسالة.
وكذلك أيضاً ما قاله صاحب الرياض (ج٢ ص٥) بترجمة ابن الخيّاط ، الحسين بن إبراهيم بن علي القمّي ، المترجم له برقم (٦٧) من هذه الرسالة ، حيث أيّد قوله الذي اختاره بصحّة نسب ابن الخيّاط هذا على ما اعتمده من رسالة تذكرة المجتهدين هذه.