البسيط البارد الرطب بالطبع (و) تارة(يقال انه) اي البحر(بعض الماء) ولكن (يراد) ح (به) اي من الماء(مجموع المياه الذي هو) اي المجموع (احد جزئيات ذلك المفهوم) والبحر بعض وجزء من مجموع المياه (والقرآن) فيما نحن فيه (من هذا القبيل) اي من قبيل الماء(فيصدق على السورة انها قرآن وبعض من القرآن بالاعتبارين) اي باعتبار المجموع والمفهوم يعني يقال ان هذه السورة بعض القرآن باعتبار ان القرآن هو جميع ما انزل من الله تعالى الى رسوله وهذه السورة بعضه ويقال ايضا ان هذه السورة قرآن باعتبار معناه الكلي وهو ما انزل من الله تعالى الى رسوله جميعا كان او سورة او آية ثم لا يخفى ان هذا الاشكال والجواب كلاهما في صورة كون القرآن موضوعا بالاشتراك المعنوي وحاصله ان المستشكل توهم بانّ القرآن من قبيل العشرة واستشكل ان السورة يصدق عليها بعض القرآن ولا يصدق عليها انها قرآن واجاب المصنف قدسسره انه ليس من هذا الباب بل من باب الماء على ما فصّل ثم بعد هذا الجواب اراد ان يجيب بنحو الاشتراك اللفظي وهو القول بأن القرآن موضوع تارة للمجموع الشخصي واخرى لكل سورة وآية وانما الاشكال وارد بملاحظة الوضع الاول وبعبارة اخرى على اول الوضعين يصح القول بانّ السورة بعض القرآن ولا يطلق عليه القرآن واما على ثاني الوضعين الذي هو المفهوم من العبارة الآتية وهو القول بانّه موضوع لكل سورة وآية فلا يرد الاشكال لانه يصح على هذا الاعتبار اطلاق القرآن عليه قطعا واليه اشار بقوله (على انّا نقول ان