شيء زائد (وتقابلها) اي تقابل الصفة النفسية الصفة(المعنوية) فهي (المفتقرة الى تعقل) وتصور(امر زائد عن) تصور ذات الموضوع وبعبارة اخرى الصفة المعنوية هي التي اذا اتصف الذات بها يحتاج الى تعقل وتصور امر زائد(كالحدوث) للانسان فان اتصاف الانسان بالحدوث يحتاج الى تصور وتعقل انه مسبوق بالعدم ومجرد تصور الذات لا يكفي في اتصافه له (و) هكذا(التحيز له) اي للانسان فان اتصاف الانسان بالتحيز باعتبار كونه جسما وان كل جسم متحيز وعليه (فان تساويا) اي الشيئان المتغايران (فيها) اي في الصفة النفسية فيقال لهما(مثلان كسوادين) فانهما شيئان متغايران لان السواد الذي في ضمن زيد مثلا غير السواد الذي في ضمن عمرو ومع هذا متحدان في الصفة النفسية اعني السوادية(وبياضين) فانهما ايضا شيئان متغايران ومتحدان في الصفة النفسية اعني البياضية(وإلّا) اي وان لم يكونا متساويين في الصفة النفسية فهو على قسمين (فاما ان تنافيا) اي الشيئان (بانفسهما بان يمتنع اجتماعهما في محل واحد بالنظر الى ذاتيهما) اي بان يكون التنافي بينهما بحسب الذات (او لا) يتنافى (فان تنافيا كذلك) اي بانفسهما فيقال لهما(ضدان) والمراد من التضاد ليس المعنى الاصطلاحي وهو التقابل بين امرين وجوديين يمتنع اجتماعهما في محل واحد بل المراد مطلق التقابل فيندرج فيه جميع اقسام المتقابلين اعني المتضايفين وهما ما لا يكون واحد منهما متعقلا إلّا بالقياس الى الآخر كالابوة والبنوة والمتضادين وقد سبق قبيل هذا تعريفهما ومثالهما وتقابل الايجاب والسلب وهو ما كان