فائدة
حيث ورد البارّ مجموعا فى صفة الآدميين قيل : أبرار ، وفى صفة الملائكة قيل بررة ؛ ذكره الراغب ، ووجّهه بأن الثانى أبلغ ؛ لأنه جمع بارّ ، وهو أبلغ من «بر» مفرد الأول.
وحيث ورد الأخ مجموعا فى النّسب قيل إخوة ، وفى الصداقة قيل إخوان ؛ قاله ابن فارس وغيره. وأورد عليه فى الصداقة : ((١) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ، وفى النسب : ((٢) أَوْ إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَواتِهِنَّ).
فائدة
ألف أبو الحسن الأخفش كتابا فى الإفراد والجمع فى القرآن ذكر فيه جميع ما وقع فى القرآن مفردا ، ومفرد ما وقع فيه جمعا ، وأكثره من الواضحات ؛ وهذه أمثلة من خفىّ ذلك :
المنّ جمع لا واحد له. والسّلوى لم يسمع له بواحد النصارى قيل جمع نصرانى ، وقيل نصير كنديم ، وقبيل. العوان جمعه عون. الهدى لا واحد له. الإعصار جمعه أعاصير. الأنصار واحده نصير ، كشريف وأشراف. الأزلام واحدها زلم ، ويقال زلم ، بالضم. مدرار جمعه مدارير. أساطير واحدها أسطورة ، وقيل أسطار جمع سطر. الصّور قيل جمع صورة ، وقيل واحد الأصوار. فرادى جمع أفراد ، جمع فرد. وقنوان جمع قنو. وصنوان جمع صنو ، وليس فى القرآن جمع ومثنى بصيغة واحدة إلا هذان ولفظ ثالث
__________________
(١) الحجرات : ١٠
(٢) النور : ٣١