فلا يؤكد ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه. والرابع أنه لا يعمل فيه إلا الابتداء أو ناسخ. والخامس أنه ملازم للافراد ؛ ومن أمثلته : ((١) قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ). ((٢) فَإِذا هِيَ شاخِصَةٌ أَبْصارُ الَّذِينَ كَفَرُوا). ((٣) فَإِنَّها) [٣١٩ ب] (لا تَعْمَى الْأَبْصارُ). وفائدته الدلالة على تعظيم المخبر عنه وتفخيمه ، بأن يذكر أولا مبهما ثم يفسر.
تنبيه
قال ابن هشام (٤) : متى أمكن الحمل على غير ضمير الشأن فلا ينبغى أن يحمل عليه ، ومن ثمّ ضعف قول الزمخشرى (٥) فى : ((٦) إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ) : إن اسم «إن» ضمير الشأن ، والأولى كونه ضمير الشيطان ، ويؤيده قراءة : (وَقَبِيلُهُ) بالنصب ، وضمير الشأن لا يعطف عليه.
قاعدة
جمع العاقلات لا يعود عليه الضمير غالبا إلا بصيغة الجمع ، سواء كان للقلّة أو للكثرة ؛ نحو : ((٧) وَالْوالِداتُ يُرْضِعْنَ). ((٨) وَالْمُطَلَّقاتُ يَتَرَبَّصْنَ) ؛ وورد الإفراد فى قوله : ((٩) وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ) ، ولم يقل مطهرات.
وأما غير العاقل فالغالب فى جمع الكثرة الإفراد ، وفى القلّة الجمع. وقد
__________________
(١) الإخلاص : ١
(٢) الأنبياء : ٩٧
(٣) الحج : ٤٦
(٤) المغنى : ٢ ـ ١٠٠
(٥) الكشاف : ١ ـ ٣٢٤
(٦) الأعراف : ٢٧
(٧) البقرة : ٢٣٣
(٨) البقرة : ٢٢٨
(٩) آل عمران : ١٥