((١) فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها). ((٢) صِبْغَةَ اللهِ (٣) مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ). (شَهِدَ اللهُ).
((٤) يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ) : ضمير الفاعل يعود على الذين فى قلوبهم مرض. وضمير المفرد يعود على الله ؛ وإنما أسنده إلى الرسول ، لأنه يحكم بأمره وشرعه.
((٥) يَتَسَلَّلُونَ) : يخرجون من الجماعة واحدا واحدا ، كقولك : سللت كذا من كذا إذا أخرجته منه.
((٦) يقول : (أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبادِي هؤُلاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ) : القائل لذلك هو الله عزوجل ، والمخاطب المعبودون مع الله على العموم ، وقيل الأصنام خاصة.
والأول أرجح لقوله (٧) : (ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كانُوا يَعْبُدُونَ). وقوله : ((٨) أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ مِنْ دُونِ اللهِ). و (أَمْ) هنا معادلة لما قبلها. والمعنى أن الله تعالى يقول للمعبودين : " أأنتم أضللتموهم أم هم ضلّوا السبيل من تلقاء أنفسهم باختيارهم ، ولم تضلوهم أنتم"؟ ولأجل ذلك بيّن هذا المعنى بقوله : (هُمْ) ليتحقق إسناد الضلال إليهم ، وإنما سألهم الله تعالى هذا السؤال مع علمه بالأمور ليوبّخ الكفار الذين عبدوهم.
__________________
(١) الروم : ٣٠
(٢) البقرة : ١٣٨
(٣) الحج : ٧٨
(٤) النور : ٥٠
(٥) النور : ٦٣
(٦) الفرقان : ١٧ ، والآية : فيقول ...
(٧) سبأ : ٤٠
(٨) المائدة : ١١٦