والضمير ليأجوج ومأجوج ؛ أى يخرجون فى كل طريق لكثرتهم. وقيل لجميع الناس.
((١) يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ) ؛ أى يذاب ؛ وذلك أنّ الحميم إذا صبّ على رءوسهم وصل حرّه إلى بطونهم ، فأذاب ما فيها. وقيل : معنى يصهر ينضج بلسان أهل المغرب ، حكاه شيذلة.
((٢) يَوْمٍ عَقِيمٍ) : يعنى يوم بدر ، لأنهم كانوا يظنون استئصال المسلمين ؛ لأنّ الله قلّلهم فى أعين الكفار. وقد حضر فيها صناديد المشركين وشجعانهم فأمكن الله منهم المسلمين ، وكان يوما عظيما ؛ لأنها كانت أول غزوة أرعب الله بها الكفار وأرغمهم.
((٣) يَكادُونَ يَسْطُونَ) : من السطوة ، وهى سرعة البطش.
والضمير يعود على الذين كفروا. ويعرف ذلك فى وجوههم بعبوسها وإعراضها.
((٤) يَجْأَرُونَ) ؛ أى يستغيثون ويصيحون. والضمير راجع على المأخوذين بالعذاب ، فإن أراد بهم قتال المتحرفين يوم بدر فالضمير فى يجأرون لسائر قريش ؛ أى ناحوا على القتلى. وإن أراد بالعذاب شدائد الدنيا أو عذاب الآخرة فالضمير لجميعهم.
((٥) يَأْتَلِ) ؛ أى يحلف ، فهو من قولك : آليت إذا حلفت. وقيل
__________________
(١) الحج : ٢٠
(٢) الحج : ٥٥
(٣) الحج : ٧٢
(٤) المؤمنون : ٦٤
(٥) النور : ٢٢