(فاحِشَةً وَمَقْتاً)(١) : قد قدمنا أن الفاحشة معناها الزنى ، وزاد فى هذه الآية (مَقْتاً) ؛ لأنّ تزوّج الرجل زوجة أبيه أشدّ من الزنى.
(فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ)(٢) : هنّ الإماء. ويجوز نكاحهنّ إذا لم يجد طولا للمحصنات.
(فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ)(٣) ؛ أى ساداتهنّ المالكين لهن.
(فَإِذا أُحْصِنَّ ...)(٤) الآية. معناها إذا زنت الأمة بعد أن أحصنت فعليها نصف حدّ الحرة.
(فَتِيلاً)(٥) : هو الخيط الذى فى شقّ نواة التمرة. وقيل : ما يخرج بين إصبعيك وكفّيك إذا فتلتهما ؛ وهو تمثيل وعبارة عن أقل الأشياء ؛ فيدل على الأكثر بطريق الأولى.
(فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ)(٦) : الردّ إلى الله هو النظر فى كتابه. والرد إلى الرسول هو سؤاله فى حياته ، والنظر إلى سنّته بعد وفاته.
(فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ ...)(٧) الآية. معناها أنّ من اليهود من آمن بالنبى صلىاللهعليهوسلم ، أو بالقرآن المذكور فى قوله (٨) : (مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ). أو بما ذكر من حديث إبراهيم. فهذه الضمائر فى (بِهِ). وقيل منهم ؛ أى من آل إبراهيم ، ومنهم من كفر كقوله (٩) : (فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ).
__________________
(١) النساء : ٢٢
(٢) النساء : ٢٥
(٣) النساء : ٢٥
(٤) النساء : ٢٥
(٥) النساء : ٤٩
(٦) النساء : ٥٩
(٧) النساء : ٥٥
(٨) آية ٤٧ من السورة نفسها.
(٩) الحديد : ٢٦