وزعم الزمخشرى أنها تدخل على الجملة الواقعة صفة ، لتأكيد ثبوت الصفة للموصوف ، ولصوقها به ، كما تدخل على الحالية ، وجعل من ذلك : (وَيَقُولُونَ (١) سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ).
رابعها : واو الثمانية ، ذكرها جماعة كالحريرى وابن خالويه والثعلبى ، وزعموا أن العرب إذا عدّوا يدخلون الواو بعد السبعة إيذانا بأنها عدد تام ، وأنّ ما بعده مستأنف ، وجعلوا من ذلك قوله : (سَيَقُولُونَ (٢) ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ ، وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ ، رَجْماً بِالْغَيْبِ ، وَيَقُولُونَ) [٢٩٧ ب] (سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ). وقوله : (التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ (٣) ...) إلى قوله : (وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ) ؛ لأنه الوصف الثامن. وقوله (٤) : (مُسْلِماتٍ ...) إلى قوله : (وَأَبْكاراً). والصواب عدم ثبوتها ، وأنها فى الجميع للعطف.
خامسها : الزائدة ، وخرج عليه واحدة فى قوله (٥) : (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ. وَنادَيْناهُ).
سادسها : واو ضمير الذكور فى اسم أو فعل ؛ نحو : (الْمُؤْمِنُونَ). (وَإِذا (٦) سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ). (قُلْ (٧) لِعِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ).
سابعها : واو علامة الذكرين فى لغة طىّ ، وخرّج عليه : (وَأَسَرُّوا (٨) النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا). (ثُمَ (٩) عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ).
ثامنها : الواو المبدلة من همزة الاستفهام المضموم ما قبلها ، كقراءة
__________________
(١) الكهف : ٢٢
(٢) الكهف : ٢٢
(٣) التوبة : ١١٢
(٤) التحريم : ٥
(٥) الصافات : ١٠٣ ، ١٥٤
(٦) القصص : ٥٥
(٧) إبراهيم : ٣١
(٨) الأنبياء : ٣
(٩) المائدة : ٧١