قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٣ ]

    معترك الأقران في إعجاز القرآن

    معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٣ ]

    تحمیل

    معترك الأقران في إعجاز القرآن [ ج ٣ ]

    439/747
    *

    (وَالْقَمَرِ (١) إِذَا اتَّسَقَ) ؛ أى امتلأ نوره ، مشتق من الوسق.

    (وَيَتَجَنَّبُهَا (٢) الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى) : الضمير عائد على النار : يعنى أنّ من تنفعه الذكرى وتؤثّر فيه لا تحرقه النار الكبرى ، وسماها بذلك بالنظر إلى نار الدنيا وقيل بالنظر إلى غيرها من نار جهنم ؛ فإنها تتفاضل بالنظر إلى من فيها ، وكلا القولين صحيح ، إلا أن الأوّل أظهر للحديث : ناركم هذه التى توقد جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ونزلت الآية فى الوليد ابن المغيرة ، أو عتبة بن ربيعة ، وضمير المفعول للذكرى.

    (وَالْفَجْرِ (٣). وَلَيالٍ عَشْرٍ) : أقسم الله بهذه المخلوقات ، وقد أكثر علماؤنا رضى الله عنهم الأقوال فيها ؛ فقيل : إن الفجر الصبح [٢٩٦ ا] ، وقيل بانفجار الماء من أصابع نبينا ومولانا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل بانفجار الصخرة ، وإخراج الناقة لقوم صالح ، وقيل بانفجار دموع العاصين ، وقيل بانفجار الموتى من القبور ، وقيل بانفجار الملائكة من السماء فى قوله (٤) : (يَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ) وقيل بانفجار المعرفة من قلوب المطيعين ، لقوله (٥) : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) ، وانفجار المعصية من قلوب العاصين ، لقوله تعالى : (يَجْعَلْ (٦) صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ). وكذلك الليالى العشر ؛ قيل : هى الليالى العشر من أول ذى الحجة ، وقيل أوائل المحرم ، وقيل أوائل رمضان ، وقيل العشر المذكورة فى قوله تعالى : (وَأَتْمَمْناها (٧) بِعَشْرٍ). وقيل بالعشر الآيات المذكورة فى قوله تعالى : (فَأْتُوا (٨) بِعَشْرِ سُوَرٍ

    __________________

    (١) الانشقاق : ١٨

    (٢) الأعلى : ١١ ، ١٢

    (٣) الفجر : ١ ، ٢

    (٤) الفرقان : ٢٥

    (٥) الزمر : ٢٢

    (٦) الأنعام : ١٢٥

    (٧) الأعراف : ١٤٢

    (٨) هود : ١٣